رئيس التحرير
عصام كامل

خداع وتضليل.. تفاصيل صفقة مشبوهة بين أردوغان والرئيس الفنزويلي

فيتو

بعد الانقلاب الذي حدث ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، سارعت عدد من الدول للانقلاب عليه وأبرزها أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، في حين ظلت دول أخرى تدعمه ومنها روسيا وتركيا وإيران، وتصدر الأمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي حاول تخفيف الضغط الأمريكي على الاقتصاد الفنزويلي، في سبيل الحفاظ على صفقاته المشبوهة ومصالحه التي تبلغ الملايين مع الحكومة الفنزويلية الحالية.


وكالة "بلومبرج" الأمريكية"، سلطت الضوء على إحدى تلك الصفقات المشبوهة والمتعلقة بالحصول على ذهب بقيمة 900 مليون دولار، والتي تمت خلال زيارة مادورو لتركيا ولقائه بنظيره التركي بإسطنبول في نوفمبر 2017، موضحة أنه بعد شهرين من تلك الزيارة ظهرت شركة غامضة تدعى "سارديس سبرانج" بأنقرة، دون أن يعلم أحد المسئولين عنها وطبيعة عملها.

سارديس سبرانج
الشركة بدأت أعمالها التجارية في يناير 2018 برأس مال يبلغ مليون دولار فقط، وحصلت على ذهب من فنزويلا بقيمة 41 مليون دولار، وكان ذلك أول تعامل يتعلق بالذهب بين تركيا وفنزويلا منذ 50 عاما، وفي الشهر التالي زاد ذلك التعامل بأكثر من الضعف بعد نقل ذهب بقيمة 100 مليون دولار لتركيا.

900 مليون دولار
عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على الذهب الفنزويلي، في نوفمبر الماضي، وأرسل مسئولين لتحذير تركيا من التعامل مع حكومة مادورو، كانت الشركة الغامضة تمكنت من نقل ما يعادل 900 مليون دولار من المعدن النفيس.

خداع
في ديسمبر الماضي، سافر أردوغان للعاصمة الفنزويلية كاراكاس ليقدم واحد من كبار أصحاب مصافي تكرير الذهب بتركيا وهو أحمد أحمد أهلاتشي لمادورو، وقام الأخير في الشهر التالي بزيارة لمصفاة أهلاتشي بمدينة كوروم التركية، وقالت وسائل الإعلام التركية عن تلك الزيارة في ذلك الوقت أن الذهب الفنزويلي سيتم تكريره هناك، ولكن ذلك مستحيلا بسبب العقوبات، فالتقى الرئيس التنفيذي لمصفاة أهلاتشي الأسبوع الماضي بمسئولين من وزارة الخزانة الأمريكية لبحث مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، وخلال اللقاء حذر المسئولون من التعامل مع ما اسموه بالذهب الدموي الفنزويلي، ليخدع بذلك أردوغان مادورو، فيقنعه بأنه سيتم تكرير ذهبه ببلاده ومن ثم يؤكد لأمريكا بأن ذلك مستحيل.

نهاية مجهولة
الوكالة أكدت أن مصير الذهب الفنزويلي الذي حصل عليه أردوغان غير معلوم حتى الآن، كما لم تكشف الحكومة التركية عن أي معلومات في هذا الشأن كما رفض مسئولون من مصفاة أهلاتشي التعليق على تلك الصفقة أو إبداء أية تفاصيل عنها.
الجريدة الرسمية