رئيس التحرير
عصام كامل

طهران تعاند العالم.. صاروخ باليستي يجدد النزاع بين أمريكا وإيران (فيديو)

فيتو

توالت المخاطر ليس فقط على الشرق الأوسط بل على العالم أجمع عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، لتعلن إيران عن تطوير جديد في برنامجها النووي بصاروخ يصل مداه لـ 1000 كم، حيث يأتي هذا الإعلان بعد أيام من كشف إيران عن صاروخ كروز جديد يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، خلال استعراض ضمن الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في عام 1979.


سلاح جديد
وكشف الحرس الثوري الإيراني النقاب عن صاروخ باليستي أرض - أرض يصل مداه إلى 1000 كيلومتر متجاهلًا بذلك مطالب الغرب بأن توقف طهران برنامجها للصواريخ الباليستية، حيث نشرت وسائل إعلام إيرانية صورًا لمصنع صواريخ تحت الأرض يوصف بأنه "مدينة تحت الأرض" وقالت إن الصاروخ دزفول هو نسخة مطورة من الصاروخ ذوالفقار الذي يصل مداه إلى 700 كيلومتر ويحمل رأسًا حربيًا يزن 450 كيلوجرامًا.

ويحمل الصاروخ الجديد اسم مدينة غرب إيران قرب الحدود العراقية هي دزفول أو دسبول تقع في محافظة شمال خوزستان على سفوح جبال زاجروس وعلى ضفة نهر ديز.

حشد أمريكي
وعقب الإعلان عن الصاروخ الجديد تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية، بمواصلة الضغط "دون هوادة" على إيران لردع برنامجها الصاروخي، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال تغريدة على موقع تويتر إن "عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة لإيران تثبت مجددا أن الاتفاق الإيراني لا يقوم بشيء في وقف برنامج إيران الصاروخي".

فيما قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، في بيان إن تجاهل إيران الصارخ للأعراف الدولية ينبغي التصدي له"، مضيفا: يتعين علينا إعادة قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج إيران الصاروخي.

وتابع "إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل حشد الدعم في أنحاء العالم لمواجهة أنشطة النظام الإيراني الصاروخية البالستية المتهورة، وسنواصل ممارسة الضغط الكافي على النظام من أجل أن يغير سلوكه المؤذي - ومنها التطبيق الكامل لعقوباتنا".

تبعات الانسحاب
ويري مراقبون أن إعلان إيران عن برامج جديدة لتطوير سلاحها النووي أحد تبعات قرار ترامب بالانسحاب من اتفاق 2015 وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران، في خطوة يخشى أن تترك تداعيات واسعة على إيران والعلاقات الأمريكية الأوروبية، خاصة أن الاتفاق النووي يعتبر قرارا دوليا والانسحاب منه دليل على التخبط في السياسة الأمريكية فضلا عن رغبة واشنطن في فتح مزيد من مناطق النزاع والحروب.
الجريدة الرسمية