رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاد «الدلوعة».. شادية أيقونة الغناء والتمثيل

فيتو

تحل اليوم "8 فبراير" ذكرى ميلاد الفنانة شادية والتي تعتبر من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، ولقبها النقاد والجمهور بدلوعة السينما، كما تعتبر من أكثر النجوم تمثيلًا في الأفلام العربية، فضلًا عن تكوينها قاعدة عريضة بين الجمهور العربي، وهي في نظر الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ الدراما العربية.




لا أحد يستطيع أن يقر بأفضلية "شادية المطربة" على "شادية الممثلة"، أو العكس.. وإنما هي الاثنين معًا، مزيج من عبقرية الصوت، وعبقرية الأداء، وبقدر ما كانت ممثلة موهوبة بقدر ما كانت مطربة فذة، وقليل جدًا الذين جمعوا بين الموهبتين.

في رصيد شادية السينمائي روائع وعلامات مثلما في رصيدها الغنائي أيضًا.. هي صوت مصر الدافئ التي غنت "يا أم الصابرين"، و"يا حبيبتي يا مصر"، وهي أيضًا فؤادة في "شيء من الخوف" بكل ما لهذا الدور من أثر لا يمحى في نفوس المصريين.



وكان العندليب عبد الحليم حافظ مطربا فذًا، لكنه لم يكن ممثلا عبقريا، وكان الجمهور يشاهد أفلامه من أجل أغنية يشدو بها خلال أحداث الفيلم، وكذلك كانت أسماء أخرى قديمة، وفي الذاكرة الحديثة هناك عمرو دياب، ومحمد فؤاد، ونجوم آخرين، خلطوا بين الغناء والتمثيل.. أحسنوا الصنعة الأولى وفشلوا في الثانية.

وفي لقاء قديم لها على شاشة التليفزيون المصري، تتحدث الفنانة الراحلة عن الأغنية بالنسبة لها، وتحكي بصدق عن أن الأغنية الوطنية هي أكثر عاطفية وصدقًا من غيرها لأنها تكون للأرض وللبلد.



وتقول "الدلوعة" عن رائعة "يا حبيبتي يا مصر": "إن حب البلد هو حب آخر تمامًا، تشعر به ويصحو في قلبها أكثر حينما تسافر إلى الخارج.



غنت شادية للغربة، وللحب، وغنت للوطن من أقصاه إلى أقصاه: "ياللي من البحيرة وياللي من آخر الصعيد.. يا اللي من العريش الحرة أو من بورسعيد.. هنوا بعضيكم وشاركوا جمعنا السعيد.. سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد".



الجريدة الرسمية