رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل حياة خاشقجي السرية وسيرته بكتاب لخطيبته خديجة جنكيز

فيتو

حرصت خديجة جنكيز، الباحثة التركية على طرح كتاب لها يتناول حياة خطيبها الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل أكتوبر الماضي في قنصلية بلاده، كما تسلط الضوء من خلاله على بداية لقائها به والتعرف عليه وكشف عدد من القضايا التي ناقشوها قبل قتله.


وعلى الرغم من أن الكتاب لم يصدر بعد إلا أن بعض مقتطفات الكتاب الذي أصدرته مؤخرًا باللغة التركية، يكشف معلومات خاصة عن حياته وعلاقته بها.

وجاء الكتاب الذي سطرته خديجة جنكيز تحت عنوان: "جمال خاشقجي.. الحياة — النضال — أسرار".

بداية التعارف
وسلط سونر يالتشن، الكاتب التركي في صحيفة "سوزجو" المحلية، الضوء على معلومات جديدة عن محتويات الكتاب توضح كيف تعرفت خديجة على خاشقجي في 2017 -2018، بعد كتابتها مقالتها الأولى في مجلة "السياسة الخارجية".

وأوضحت خديجة في كتابها أنها التقت خاشقجي في "منتدى الشرق" بإسطنبول في السادس من مايو 2018، وأجرت معه مقابلة، لكنها لم تستطع نشرها في أي وسيلة إعلامية، كونها كانت تنتقد من خلالها الإدارة السعودية، الأمر الذي اضطرها للتوصل مع الصحفي السعودي مرة أخرى عبر رسالة أرسلتها بالبريد الإلكتروني؛ حيث كان في أمريكا حينذاك لتوضح له الأسباب التي منعتها من نشر اللقاء.

البداية
بعد أن شاهد خاشقجي رسالة خديجة جنكيز ردَّ عليها قائلًا: "هوِّني عليك يا خديجة، أعلم حرصك وأقدره، عندما أعود إلى تركيا سنتحدث طويلًا، سآتي قريبًا"، لم ينته الرد هنا لكنه أرسل لها ملاحظة في نهاية الرد تقول "لقاؤنا الأخير بداية".

لقاء أسبوعي
في يوليو التقى كل من خديجة وجمال بإسطنبول، ثم عاد الأخير إلى أمريكا وبدآ بالتواصل هاتفيًا دون انقطاع، وفي أغسطس الماضي عاد إلى تركيا وكانا يلتقيان كل جمعه بجمعية بيت الإعلاميين العرب في إسطنبول بدعوة منها.

الاعتراف بحبها
وأشارت خديجة في كتابها أنه عندما عاد إلى أمريكا بعث إليها برسالة، ملمحًا فيها إلى أنه عند قدومه في المرة المقبلة سيتقدم لخطبتها، مضيفة أنه بالفعل جاء إلى إسطنبول في 10 سبتمبر، لكن هذه المرة مع ابنه عبد الله، وطلب يدها من أبيها في جمعية بيت الإعلاميين العرب، وشرح له حالته المدنية، وتفاصيل حياته وزواجه السابق 4 مرات وعدد أبنائه.

مهرها
من بين التفاصيل التي أوردتها خديجة في كتابها، أن والدها طلب من خاشقجي منزلًا ومهرًا لتأمين مستقبل ابنته، مشيرة إلى أنه لم يعترض وبالفعل اشترى منزلًا يزيد ثمنه على 250 ألف دولار أمريكي، الأمر الذي كاد أن يمنح خاشقجي الجنسية لكنه رفض قائلا: "هم يقولون عني رجل تركيا، وإذا نلت الجنسية التركية فستزيد المصائب على رأسي".

خاشقجى والجهاد
وفي الكتاب سلطت الضوء على صورة خاشقجي وهو مع سلاح كلاشنيكوف بأفغانستان، وعليها تعليقه: "في 1989، كنت أمارس الصحافة، في حين أدعم الجهاد الأفغاني لكنى لم أكن جهاديًا"، وأنه لم يحارب لكنه رغب في أن يلتقط صورة وهو يحمل السلاح، مما دفع البعض لاتهامه بأنه إسلامي ثم ليبرالي، ومع الربيع العربي من الإخوان المسلمين.

الديمقراطية لأجل العالم
وأضافت عن نشاطاته مؤكدة أنه أسس مع نهاد عوض، رئيس مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية، ناديًا سماه "الديمقراطية الآن لأجل العالم العربي"، وأنه عقد اجتماعات لإصدار صحيفة "واشنطن بوست" باللغة العربية، ومن ضمنها أيضًا مشاركته في مؤتمر لفلسطين أقامته منظمة "ميدل إيست مونيتور"، في 29 سبتمبر 2018.

رسائل غرامية
ومن بين الأحاديث الأخيرة التي دارت بين خاشقجي وخطيبته خديجه، أنه أرسل إليها وهو في طريقه إلى إسطنبول، في بداية أكتوبر، رسالة قال فيها: "أنا الآن في الطائرة، قادم إليك، محِبًا، عاشقًا، ومرتبطًا بك".

محادثات أمريكية تركية
وتطرقت خديجة جنكيز في كتابها، إلى تفاصيل أخرى من أهمها محادثاتها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الجريدة الرسمية