إلى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية
وصلتني رسالة من القارئة "نيفين محمد" تقول فيها:
"في البداية أشكر جريدتكم العزيزة "فيتو" على كل ما تقوم به من عرض شكاوى القراء، وهذا له أثر كبير على القارئ، حيث أصبحت الجريدة سببا حقيقيا لإرجاع الحقوق إلى أصحابها.
حكايتي ببساطة أنني اشتريت قطعة أرض في عام 2014 من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، مساحتها فدان تقريبا بمبلغ ٣٥٠ ألف جنيه، وقتها كان ذلك كل ما نملك من ميراث والد زوجي رحمه الله عليه، وقمت مع زوجي بعمل مزرعة بها سور وبوابتين وخزان مياه، ومنزل على مساحة ١٤٠ متر وغرفة للخزين والمحاصيل والأسمدة ومعدات الزراعة مساحتها ٣٠ متر..
ودفعت قيمة التقنين للهيئة ١٠٠ ألف جنيه عن ٢٢٥ متر تقنين، الأرض بها ٤٠٠ شجرة فاكهة مثمرة عمرها ٤ سنوات، هذا بخلاف الخضراوات والزراعات الموسمية، هذه الأرض موجودة في الريف الأوروبي، والمياه مياه آبار ندفع عنها مصروفات شهرية 750 جنيها عن كل فدان، ودخلت فيما بعد المجتمعات العمرانية لطلب التنازل عن نصف أرضي أو تجبرني على دفع 750 جنيها للمتر بما يعادل ٣ ملايين جنيه، هذا ليس فقط إنما هناك 14 فدانا أملاك آخرين يواجهون نفس المشكلة.
كيف ذلك وأنني أشتريت من الهيئة ولست من واضعي اليد، وملتزمة بدفع مصاريف الصيانة بانتظام. هل يرضيكم أننى بعدما قمت بالصرف على استصلاح الأرض بخلاف المجهود البدني كيف يتم معاملة من زرع وأنفق كمن تركها أرض صحراء لا زرع فيها ولا نماء.
لابد من وجود حلول، لذلك وأرجوكم أن تعتبروا هذا الجزء طريق 22 و23 منطقة "حدائق بيرن" هو الجزء الريفي لمدينة اسفنكس أنا وغيري من المزارعين نريدها أرض زراعية، كما تعاقدنا عليها لنقيم فيها ما تبقى من حياتنا.
لماذا الكيل بمكيالين في الأراضي الزراعية؟ على الجانب الآخر حين يتم دخولها كردون المباني لا يؤخذ من مالكها أي مبالغ مالية أو أي متر من أرضه، بالرغم مما يحققه المالك من بيع هذه الأرض إذا أراد! نحن لا نطلب أي شيء سوي أن تتركوا أرضنا لا غير.
كيف تتحول هذه الخضرة إلى مسلحات خرسانية أو تجبروني على دفع مبالغ مالية ليست في استطاعتي بعد كل ما دفعته لتصبح الرمال الصفراء مليئة بالحياة."
انتهت رسالة القارئة العزيزة، وأرفع ندائي معها إلى السادة المختصين بالهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وأرجو بحث هذا الموضوع بما يترك الأثر الطيب على من قاموا باستصلاح تلك الأراضي واستثمروا فيها، حتى يكون دافعا للآخرين على القيام بذلك، لأن هذه التصرفات لا تعطي الأمان الذي ننشده لجذب أي استثمار زراعي في المستقبل.
ننتظر منكم بحث للموضوع وحلا له، وإذا كان هناك ظلم واقع على أصحاب تلك الأراضي.. لابد من رفعه لأن هذه أمانة سيحاسبنا الله عليها.