الطريق إلى 3 يوليو !
كثيرة هي الأسئلة التي أجاب عنها الكاتب الصحفي "عبد القادر شهيب" مؤلف كتاب " 335 يومًا من حكم المستشار".. وقد استهل كتابه بفصل عنوانه "الطريق إلى 3 يوليو 2013 "، وهو اليوم الذي أطيح فيه بحكم الإخوان الفاشي وتولى المستشار "عدلي منصور" رئاسة الجمهورية، ضمّنه نقاطًا مهمة كشفت مثلًا كيف وافق مرسي مساءً على دعوة "السيسي" للقاء المعارضة في فندق الماسة؛ توحيدًا للصف، ثم سرعان ما سحب موافقته صباحًا بإيعاز من "محمود عزت" نائب المرشد.
حركة "تمرد" كانت فكرة انبثقت في أذهان 3 شبان هم "محمود بدر" و"محمد عبدالعزيز" و"حسن شاهين"، واقتبس الأخير اسم الحركة من مجلة سورية بالاسم ذاته، وتبلورت فكرتهم بعد إحساسهم بأن جبهة الإنقاذ خذلتهم؛ ثم استلهموا فكرة جمع التوكيلات من ثورة 1919.. أما صاحب فكرة مظاهرات 30 يونيو فهو الشاب "مصطفى السويسي".
هيكل تواصل مع قادة "تمرد" في 20 يونيو، منبهًا إياهم لأهمية دعم الجيش لدعوتهم حتى يكتب لها النجاح. في 22 يونيو اقترح "السيسي" على "مرسي" إجراء استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة لكن الأخير رفض، مهونًا من الأزمة.
مهلة الأيام السبعة التي أعلنها "السيسي" فاجأت الإخوان، فانقسموا حيالها، ثم ادعوا أنها غير موجهة إليهم وإنما للمعارضة. البنتاجون طلب من "السيسي" و"صبحي" أن يكون الجيش قوة لتحقيق التهدئة والاستقرار وليس ضده.
بيان القوات المسلحة ساعد على زيادة عدد الموقعين على استمارة تمرد حتى تجاوز 22 مليونًا قبل نهاية يونيو 2013. وظهر يوم 26 يونيو التقى "السيسي" ب"مرسي" لمدة ساعتين، طالبًا منه أن يكون روح خطابه تصالحيًا لكنه رفض مجددًا الاستفتاء على إجراء انتخابات رئاسية.
فجر يوم 30 يونيو قال "مرسي" لوزير الداخلية "محمد إبراهيم" إن نجاح 30 يونيو من رابع المستحيلات وسوف أحاسبكم.. وفي اليوم ذاته عرض "السيسي" على "مرسي" الصور التي التقطتها الطائرات الحربية للمظاهرات الحاشدة لكنه ادعى أن المظاهرات المؤيدة له أكبر.. والكلام نفسه قاله لأمريكا.
وأخيرا فإن قيادة القوات المسلحة لم تمنع إذاعة خطاب مرسي في 2 يوليو.. إلا أن الخطاب لم يرض أمريكا لفشله في تهدئة غضب الناس.