حكاية أقدم فني بوابير جاز في الإسكندرية (فيديو وصور)
"المهنة انقرضت وتحتاج إلى صبر وإتقان".. بهذه الكلمات بدأ عم عبد المنعم محمد، ٦٤عاما، يروي حكايته مع مهنة صيانة بوابير الجاز، بداخل ورشته الصغيرة بأحد أسواق منطقة المنشية بالإسكندرية.
بدأ "عم عبد المنعم" رحلته منذ الصغر من خلال تعلم الكثير من الحرف اليدوية بالأسواق بعد عدم استكمال تعليمه للإنفاق على أسرته، ليستهل مشوار حياته بتصنيع الفوانيس بأشكالها المختلفة في شهر رمضان، إلا أنه لجأ إلى إصلاح بوابير الجاز.
"عم عبد المنعم" يحضر كل صباح الأدوات والمعدات التي يستخدمها لصيانة بوابير الجاز بداخل ورشته الصغيرة.
وبالرغم من انقراض المهنة مع ظهور التكنولوجيا الحديثة وأجهزة البوتاجاز، إلا أنه يصر على الاستمرار فيها نظرا لحبه لها.
وعن المعدات التي يستخدمها لإصلاح البوابير، أكد أنها "أطقم رجول وفرغة ولحام"، ومن ثم يتم صيانة البابور من خلال وضع فرغة أسفل البابور وصيانته، ثم يتم التأكد من سلامة إشعال البابور من خلال مفتاح النفس ولحام الرجول.
وأضاف أن هناك نوعين من البوابير منها الجاز والآخر السيبرتو، مشيرا إلى أنه لم يعد أحد يعمل على إصلاح وصيانة بوابير الجاز حاليا، باستثناء بعض كبار السن والأشخاص الهواة من الذين ما زالوا يحبون الحفاظ على التراث القديم، ويحرصون من وقت إلى آخر على الصيانة والإصلاح.