المقداد: فرض شروط على سوريا للعودة إلى الجامعة العربية لن ينجح
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد أن من يحاول تجاهل سوريا أو فرض شروط عليها للعودة إلى الجامعة العربية لن ينجح، مشددًا على أن ما يهم سوريا هو موقعها في المنطقة، ومشاركتها في كل ما يتعلق بالقضايا المصيرية للأمة العربية.
وقال المقداد خلال مشاركته في مؤتمر"الجمعية البريطانية السورية": "إن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وأدواتها في المنطقة على سوريا كانت السبب الأساسي لمعاناة المواطن السوري.
وأشار إلى أنه ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة مؤتمرات حول الوضع الاقتصادي في سوريا، موضحًا أنه من بين هذه المؤتمرات مؤتمر بروكسل الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري، قائلا: "نحن كنا ضد مؤتمر بروكسل الأول وكذلك الآن ضد مؤتمر بروكسل الثاني لأن الدولة السورية لم تُدعَ إلى مثل هذه المؤتمرات، وهم يعقدون هذه المؤتمرات لفرض المزيد من القيود على أي مساعدة يمكن أن تقدم إلى سوريا".
وطالب المقداد الأمم المتحدة بـ "ألا تحضر مؤتمر بروكسل؛ لأن هدفه الأساسي فرض الشروط السياسية، بمعنى أن ما لم تستطع الدول الغربية فرضه على سوريا في الميدان سيحاولون فرضه بالسياسة، وهذا لن يحصل أبدًا لأننا شعب حر ومستقل وذو سيادة، ولأن الرئيس بشار الأسد هو من يقود هذا الشعب العظيم".
واعتبر أن "قانون قيصر" الأمريكي ضد سوريا لا يمكن مواجهته إلا باستمرار الصمود، لافتًا إلى وجود عدة قضايا كان الهدف منها خنق البلد اقتصاديًا وسياسيًا لخدمة "إسرائيل".
وقال: "لم ينجح هؤلاء الذين يسميهم البعض بالمعارضة المعتدلة حتى في أشد أيام الحرب على سوريا في أن يحلوا مكان الدولة السورية، وفي الوقت الذي تحقق فيه الدولة السورية الكثير من الإنجازات لا أتوقع أن يتم الآن العمل على هذه الاتجاهات".
وأشار إلى أن "القرارات التي اتخذت ضد سوريا وخاصة على المستوى العربي كانت بتعليمات خارجية، ونفذتها أدوات أمريكا في المنطقة بالطريقة التي نعرفها".
وتابع المسئول السوري قائلا: "نحن يهمنا موقع سوريا في المنطقة، ويهمنا مشاركة سوريا في كل ما يتعلق بالقضايا المصيرية للأمة العربية، وسوريا في مقدمة هؤلاء.؟ أنا قلت للذين ناقشونا في ذلك إذا كانت سوريا قلب العروبة النابض، وسوريا الآن لا توجد في الجامعة العربية فأين إذا هو قلب العروبة الآن؟ إن من يحاول تجاهل سوريا أو يحاول فرض شروط عودة عليها لن ينجح على الإطلاق، لأن سوريا لا يمكن أن تخضع للابتزاز ولا للتهاون فيما يتعلق بقضاياها الداخلية وقضاياها العادلة".
وأكد المقداد "نحن دائمًا متفائلون، فالإنجازات التي تحققت كبيرة، وبقيت لدينا إدلب وما يسمى شرق الفرات".
وأوضح: "في الشمال السوري هناك بعض المراهنات، وفي كل خطوة يخطوها الجيش العربي السوري نحقق تقدما على صعيد المعارك، ونحقق تراجعا في سياسات الدول الغربية الموجهة ضدنا، لكننا ما زلنا بحاجة للمزيد من الجهود في هذا الاتجاه".