لاعبون جدد وأصوات متفرقة.. أبرز تحديات نتنياهو في الانتخابات المقبلة
يواجه رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عددا من التحديات تحول دون نجاحه في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقرر إجراؤها في أبريل المقبل، أو على الأقل تحد من نشاطه، ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه شعبية نتنياهو في التراجع في ضوء تهم الفساد التي طالته.
تفتيت الأصوات
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو منع دخول أعضاء بالكنيست غير معروفين في قائمة حزبه لأنه يخشى بحسب مصادر في حزب الليكود الحاكم الذي يرأسه أن تتشكل فصائل معارضة داخل الليكود.
كما أن إعلان وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكيد للإعلام الإسرائيلي إن حزبها "اليمين الجديد" لن يتحد ويندمج مع حزب نتنياهو لخوض الانتخابات الحالية، يضع نتنياهو في مأزق لأن الأصوات اليمينية سوف تتفتت وهذا لا يخدم مصلحة نتنياهو.
الأكثر من ذلك هي الانتقادات التي وجهتها وزيرة العدل ضد قيادة نتنياهو، معتبرة أن الائتلافات الحكومية السابقة بقيادة الليكود جاءت بعد تصويت الإسرائيليين لصالح حكومات يمينية، لكنها بدلا من ذلك حصلت على حكومة يسارية.
وقالت شاكيد إنه عندما كان الليكود قويا وحصل على 40 مقعدًا، قائدهم قاد نحو الانفصال عن غزة، وعندما جلس نتنياهو مع ايهود باراك، كانت حكومة يسارية.
لاعبون جدد
ومن بين المشكلات التي يواجهها نتنياهو هو ظهور لاعبين جدد في الساحة الانتخابية، والأدهى هو حصولهم على نسب متقدمة في استطلاعات الرأى الأخيرة، وحرص الإعلام الإسرائيلي على ابراز الترحيب برئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، بيني جانتس خلال نزوله الشارع ولقاء الإسرائيليين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الإسرائيليين استقبلوا جانتس الذي قرر النزول إلى الشارع الإسرائيلي عقب بدء حملته الانتخابية للفوز برئاسة الحكومة المقبلة في الانتخابات المقرر لها أبريل المقبل.
وأشارت إلى أن جانتس نزل الشارع للمرة الأولى، وقوبل بالعناق والمصافحة والدعوات لالتقاط صور "السيلفي" معه، والشعبية التي يحظى بها جانتس في الشارع الإسرائيلي تشكل خطرًا على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يسعى بكل ما أوتى من قوة من أجل الحصول على منصب رئيس الوزراء لولاية جديدة.
تشكيل التحالفات
أزمة أخرى يواجهها وهى ارتفاع نسب توقعات أن تكون الحكومة الجديدة القادمة مكونة من تشكيل تحالفات تشمل ائتلاف يجمع حزب الليكود مع حزب بيني جانتس الجديد "الحصانة لإسرائيل"، وهذا غير محبب لـ "نتنياهو" ويمثل أزمة بالنسبة له، وخاصة أنه على خلاف مع جانتس، وسبق أن وجه الأخير العديد من الانتقادات ضده في الآونة الأخيرة، فضلًا عن أن نتنياهو يريد أن يكون حزبه هو صاحب الأغلبية في الحكومة المقبلة.
تراجع الاستطلاعات
وتراجعت أسهم نتنياهو في استطلاعات الرأى، كما توجد توقعات بأن تتراجع نتائج حزب الليكود بسبب التقارير عن تحالف محتمل بين حزب "الحصانة لإسرائيل" وحزب "يش عتيد" برئاسة وزير المالية الأسبق يائير لابيد، ويشار إلى أن الحزب أعلن عن تحالفه مع الحزب الذي يترأسه وزير الأمن ورئيس الأركان الأسبق موشيه يعالون، وترددت أنباء عن احتمال ضم رئيس الأركان السابق بيني جانتس رئيس الأركان الأسبق جابي اشكنازي إلى التحالف.
أزمة سياسية
أزمة سياسية أخرى تعصف بحزب نتنياهو "الليكود" الحاكم، تتمثل في خلاف شديد بين زعيم الحزب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من جهة، والعائد إلى الحلبة السياسية جدعون ساعر من جهة أخرى، الذي كان أحد أقطاب الحزب في السنوات الماضية، وبعد أن كان ساعر لسنوات طويلة من القادة البارزين في "الليكود"، ما خوله تقلّد مناصب عديدة كوزير التربية ووزير الداخلية، حتى أضحى أبرز المرشحين لخلافة نتنياهو، قدم استقالته فجأة، ليعزو المتابعون ذلك إلى خلافات مع نتنياهو.
وظهرت خلافات نتنياهو مع ساعر على الملأ، حين قرر الأخير العودة إلى الحزب قبل أشهر، على الرغم من إقراره بـ "زعامة نتنياهو للحزب"، كما اتهم "نتنياهو"، ساعر بتدبير مؤامرة مع الرئيس الإسرائيلي للإطاحة به.