رئيس التحرير
عصام كامل

احذر يا سيسى!


كل الحرائق من حولنا وفي الدول المجاورة بدأت بشرارة صغيرة..يشتم منها رائحة شياط..يستدعى الجيش لإطفائها.. إلا أنه يكتشف أنها لم تكن شرارة صغيرة .. ولا الرائحة كانت مجرد شياط.. إنما كانت الشرارة والرائحة فخًا منصوبًا!


وقبل التعجل في الفهم والتفسير نقول : قطعًا لا مساومة على كرامة الجيش والأمن ورد الاعتبار لهما ولكبريائهما ولكرامتهما.. ولنا ولكبريائنا ولكرامتنا معهما.. ولا مساومة على عودة المختطفين الأبرياء إلى ذويهم وأهلهم ولنا.. ولا جدال في أهمية الأمن في سيناء واستقرارها واستبعاد هاجس الوجع الدائم الذى سيأتي من هناك.. ولا جدال في ربطها وارتباطها بالوطن.. لكن.. كل ذلك شىء واستدراج الجيش قبل الأوان شىء آخر.. لا نريد للجيش أن يستدرج قبل التأمين الشامل والنهائي لحدودنا الغربية.. ولحدودنا الجنوبية.. ولا نريده أن يقع في أي فخ إلا بعد إغلاق كل الأنفاق وضمان عدم حفر غيرها.. ولا نريده أن يستدرج إلى أى فخ إلا بعد عمل معلوماتي طويل وكبير يتم بالتعاون مع أجهزة أخرى لخريطة المجموعات والجماعات هنا وهناك وفي كل شبر من أرض مصر.. ولا نريده أن يذهب إلى أي معركة إلا وقد أتم تدريب أفراده وجنوده على حرب العصابات وحرب الجبال الوعرة أو استعد لها بما يكفي.. لا نريده أخيرًا أن يذهب متعجلًا إلى أى معركة إلا والنضج الشعبي في أعلى درجاته مصطفًا خلف جيشه يحميه ويدعمه..

خلاف ذلك.. فستجدون استفزاز الجيش في كل مكان.. البعض بحسن نية.. والبعض بسوء نية.. والبعض الثالث بحسن نية لكنه مقلد ومتأثر بأهل النيات السيئة..!!

اللهم بلغت..اللهم فاشهد

الجريدة الرسمية