رئيس التحرير
عصام كامل

شهادة للتاريخ في حق «السيسي»!


كتاب "335 يومًا من حكم المستشار" للكاتب الصحفي "عبد القادر شهيب" الذي سجل فيه أهم فترة في تاريخ مصر، بعد أحداث 25 يناير، ولم يغفل المؤلف الدور المهم الذي لعبته السعودية تحت قيادة الراحل الملك عبدالله، في دعم مصر، في تلك الفترة الصعبة، وكذلك دور الإمارات والبحرين والكويت والأردن، كما أشار لحقيقة يتجاهلها كثيرون وهي أنه لا القوات المسلحة ولا الفريق أول السيسي تدخل في أي قرار اتخذه الرئيس عدلي منصور، الذي ظل يمارس دوره كرئيس بقوة وجسارة. 


كما أن الأدلة كثيرة على أن السيسي لم يكن من بين أهدافه إقصاء الإخوان ولا مرسي ولا خوض انتخابات الرئاسة.. وإنما كان شاغله الشاغل إنقاذ البلاد من احتراب أهلي كان قاب قوسين أو أدنى.

إنها شهادة للتاريخ في حق الرئيس السيسي الذي كان شغله الشاغل وقت أن كان وزيرًا للدفاع العبور بالبلاد إلى بر الأمان، ويقول المؤلف: إن الرئيس المستشار "عدلي منصور" آثر أن يختم رئاسته التي امتدت لنحو 335 يومًا ليس فقط بتقديم كشف حساب عما فعل خلال فترة حكمه التي كانت شديدة الصعوبة وعميقة التحديات وإنما أيضًا يقدم علنًا من خلال حديثه للمواطنين في نهاية حكمه مجموعة من الوصايا للرئيس الجديد المنتخب، وقد سمحت العلاقة الجيدة والطيبة بين عدلي منصور والسيسي أن يفعل الرئيس المستشار ذلك.

ولذلك كان أول قرار للرئيس السيسي بعد تسلمه السلطة وفي حفل تنصيبه هو تكريم الرئيس السابق المستشار "عدلي منصور" بمنحه قلادة النيل تقديرًا للدور العظيم الذي قام به. 

كتاب "شهيب" يستحق القراءة ويستحق أن نفرد له مساحة أخرى حتى يعرف المصريون حقيقة ما جرى في 30 يونيو.
الجريدة الرسمية