الترامبية!
سواء نال ذلك الإعجاب أو الاستهجان، فإن الرئيس الأمريكي ترامب صاغ منهجا خاصا به في إدارة الدول والحكم.. منهجا يخلو من الدبلوماسية، ويعتمد المباشرة والصراحة الشديدة، ويعتمد أسلوب المفاجأة، ولا يكترث بالتراجع أحيانا عن مواقفه، وفوق ذلك لا يبالي بخوض الصدامات والشجارات مع مساعديه ومرءوسيه علنا وأمام الناس!
فها هو يخرج بتويتة جديدة يتهم فيها رجال المخابرات في بلاده بالسذاجة والسلبية والعجز عن رؤية المخاطر والتهديدات، وينصحهم بالعودة مجددا للدراسة للتعلم.. ومن قبل خاض مع أجهزة الأمن في بلاده صدامات علنية بسبب التحقيقات الجارية حول ما أثير حول وجود تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أدخلته البيت الأبيض.
كما شتم ترامب علنا أيضا عددا من مساعديه، ومنهم من أقاله من خلال تويتة، وبشكل مفاجئ وصادم.. أما صدامه مع المؤسسة الإعلامية، فإن صراعه معها لم يتوقف منذ دخوله البيت الأبيض، والأغلب سوف يأمر حتى بعد خروجه منه!
لقد صك ترامب منهجا جديدا ومفاجئا بالفعل في ممارسة الحكم، لم يسبق لأحد من الحكام في العالم أن انتهجه حتى في بلاد العالم الثالث التي شاعت فيها البدع في كل شىء بما في ذلك ممارسة الحكم.. ولا يبدو أن ترامب سوف يتخلى عن هذا المنهج الذي بمكن تسميته بالترامبية.. بل لعله سوف يفاجئ الجميع بمزيد من التصرفات والمواقف الجديدة في هذا الصدد.