رئيس التحرير
عصام كامل

ماكرون في الكاتدرائية.. يضع الزهور على نصب شهداء البطرسية.. تواضروس: مصر تنعم بسلام وتناغم بين طرفي الأمة.. والرئيس الفرنسي: التعددية والحوار أساس الاستقرار.. ونخوض معركة نشر التعليم مع مصر

ماكرون في الكاتدرائية
ماكرون في الكاتدرائية

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم الثلاثاء، وقدم البابا شرحا وافيا، للكاتدرائية، وتاريخ إنشائها، وما تحويه من أيقونات.


وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته قد استقبلا أمس، بقصر الاتحادية الرئيس إيمانويل ماكرون، والسيدة قرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

الوحدة الوطنية
وقال البابا تواضروس: إن زيارة الرئيس الفرنسي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تعتبر فاتحة الزيارات بعد تدشينها عقب التجديد خاصة أنها كانت مغلقة لأكثر من ثلاث سنوات.

وأوضح البابا في تصريحات صحفية، أن الرئيس الفرنسي، تساءل عن أسباب الهجمات المتعددة على الأقباط، ورد البطريرك قائلا: "هو اعتداء على الأقباط لكن بالأولى هو اختبار لقوة الوحدة الوطنية".

وأشار البابا إلى أن الرئيس الفرنسى أكد أهمية التعليم في القضاء على التطرف، مبديا استعداد الجانب الفرنسي للتعاون في كافة المجالات المختلفة.

وأوضح البطريرك أن الرئيس الفرنسي، كان حريصا على زيارة الكنائس التي شهدت استهداف إرهابي من قبل متطرفين، مشيرا إلى أنه أكد لماكرون أن مصر تنعم بسلام وهدوء، وتناغم في التعامل بين طرفي الأمة.

وأكد البابا أن حرص الرؤساء على زيارة الكاتدرائية، يأتي من قيمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كقوة ناعمة، مثلها مثل الأزهر، والثقافة، والفن، والرياضة.

شهداء البطرسية
وحرص الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على زيارة الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ووضع باقة من الزهور أمام اللوحة التذكارية لشهداء الكنيسة.

وقدم البابا شرحا عن تاريخ الكنيسة البطرسية، وملابسات الحادث الذي وقع منذ عامين.

رسائل ماكرون
ووجه ماكرون عدة رسائل، أولها أهمية التعددية وما تمثله اليوم في مصر هو عنصر أساسي للسلام، وأضاف أن التعليم ونشره معركة يرغب في أن يرافق مصر فيها، وقال :"لا يمكن أن نفصل بين المناخ والاقتصاد، كما أن المجتمع المثمر يجب أن يكون مستداما ولا يمكن الفصل بين الاقتصاد والبيئة، والحوار والتكامل يقود للعيش في سلام"، وتابع:" نحن دائما نتعلم من الحوار من أجل البناء".
الجريدة الرسمية