رئيس التحرير
عصام كامل

مشاعر الحب والاحتلال تختلط فى فيلم "عمر" الفلسطينى بمهرجان كان

لقطة من فيلم عمر
لقطة من فيلم عمر

يعود المخرج هاني أبو أسعد، صاحب أول فيلم فلسطيني الانتاج و التمثيل، إلى التظاهرات السينمائية العالمية الكبرى عبر مهرجان كان السينمائي، ضمن فعالية "نظرة ما".

ويعد فيلم "عمر" العمل الروائي الطويل الخامس لأبو أسعد، وهو يأتي بعد نجاح فيلمه السابق "الجنة الآن" الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين 2005، حيث حصد الجوائز في برلين ومهرجانات عالمية أخرى.
وتم تصوير الفيلم خلال ثمانية أسابيع في الناصرة، ونابلس، وبيسان، وهو من بطولة ممثلين فلسطينيين طموحين، هم "آدم بكري" في دور"عمر"، و"ليم لوباني" في دور "نادي"، ووليد فاروق زعيتر في دور "رامي"، وسامر بشارات في دور "أمجد"، وإياد حوراني في دور "طارق".
و تعتبر غالبية طاقم الفيلم من الفلسطينيين العاملين في المجال، ومن بينهم المنتج الرئيسي وليد فاروق زعيتر، والمنتج المنفذ باهر إغبارية، ومدير التصوير إيهاب عسل، ومصمم الملابس حماده عطا الله، ومونتاج إياس سلمان، وتسجيل الصوت رجا دبيّة، ومصمم الإنتاج نائل كنج، ومساعدة مخرج أولى إيناس المظفر، ومديرة الإنتاج لورا حوا، وكستينج جونا سلمان.
وتدور قصة الفيلم حول عامل المخبز عمر "آدم بكري" الذي يتفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، عابرا جدار الفصل العنصري للقاء حبيبته "نادية"، لكن الأمور تنقلب حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به إلى الاستجواب والقمع.
ممزقاً بين الحياة والرجولة، يكون عمر على موعد مع شكوك الخيانة وعدم الثقة التي يواجهها من صديقيْ عُمْرِه أمجد و طارق شقيق حبيبته. وتتماهى المشاعر الممزقة لعمر مع المشهد الفلسطيني المعاصر، حيث الشقاق في كل مكان، لكن ما هو مؤكد أن ما يفعله الشاب هو تعبير مطلق عن حبه.
وعن الفيلم، يقول المخرج هاني أبو أسعد إنه "من واقع الحياة الفلسطينية، وقد كتبت أساس هذه الرواية في أربع ساعات, بعد أن سمعت قصة حقيقية من صديق لي, وبهذا آمل أن أروي قصة شعبي. جمهوري الأساسي هو الجمهور الفلسطيني والعربي, أرجو أن ينال الفيلم إعجابهم".
فاز الفيلم بجائزة غولدن غلوب عام 2006عن أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية، وترشح إلى الأوسكار ممثلاً فلسطين.
الجريدة الرسمية