رئيس التحرير
عصام كامل

تشويه المظاهر الحضارية عرض مستمر.. «نصبة شاي» أمام أسد كوبري قصر النيل.. التبول على جدران المناطق الأثرية يغضب المواطنين.. القمامة تنتشر في المزارات السياحية.. وخبير يوضح طرق الحل

فيتو

لكل بلد مظهر حضاري خاص به يميزه ويعطيه طابعا فريدا من نوعه بالمعالم الحضارية البارزة فيه، ولكن مؤخرًا تم تشويه بعض تلك المعالم من خلال عدد من المظاهر السلبية التي يتم ارتكابها سواء إلقاء القمامة في الشارع أو التبول أو تشويه الباعة الجائلين بأفعالهم، ومع تجاهل اتخاذ إجراءات صارمة تجاه تلك المظاهر زادت نسبة التعدي عليها بما أثار استياء المواطنين.


أسد قصر النيل
من أبرز مظاهر التشويه الحضاري تشويه «الباعة الجائلين» لمعالم مصر الحضارية، فبالأمس تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لبائع يقيم «نصبة حمص الشام» بجوار أسدي كوبرى قصر النيل، ما أثار استياء مستخدمي هذه المواقع، وعبر المستخدمون عن غضبهم من إهمال المسئولين لهذا المشهد، وتشويه هذا الأثر التاريخي البارز.

اقرأ: تشويه بـ«فعل فاعل»

التبول على جدران المناطق الآثرية
كما يعد مشهد التبول على جدران المناطق الأثرية من أبرز مشاهد التشويه الحضاري، حيث تنتشر عادة التبول في قلعة صلاح الدين، نظرًا لوجود دورات مياه بالممر المؤدي لمتحف الشرطة والمتحف الحربي بجوار مسجد محمد على، ولكنها بعيدة عن مقر خدمة أفراد الأمن.

انتشار القمامة
القمامة كذلك من أبرز مظاهر التشوه الحضاري، ففي سبتمبر 2017، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لباب التوفيق المعروف بباب البرقية بالدراسة، وهو غارق في مستنقع للقمامة، مما أثار غضب عدد كبير من الأشخاص.

ويعد باب التوفيق المعروف بباب البرقية أحد أبواب القاهرة الخارجية، قام ببنائه أمير الجيوش بدر الجمالى وزير الخليفة الفاطمى المستنصر بالله عام 480هـ /1087م لتحصين القاهرة ضد الغزوات الخارجية، وقام بدر الجمالى بإنشاء السور الشرقى الثانى موازيا للأسوار والأبواب الأولى التي بناها القائد الفاطمى جوهر الصقلى عام 358هت/969م على عهد أول الخلفاء الفاطميين بالقاهرة المعز لدين الله.

الحكومة
وبهذا الصدد، يقول بسام الشماع الخبير الأثري، إن الحكومة يقع على عاتقها جانب كبير من ذلك التشويه الحضاري لعدم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه تلك الأفعال، سواء المحليات أو التطوير الحضاري أو الآثار.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن أزمة التبول في المناطق الأثرية تتطلب إنشاء حمامات صديقة للبيئة ولكن بشرط أن تكون الوصلات والمرافق الخاصة بها بعيدة عن المناطق الأثرية بالكيلو مترات، بجانب وضع لافتات بتطبيق عقوبات وغرامات على كل من يرتكب تلك الأفعال.

غرامات
وأشار أن أزمة الباعة الجائلين التي تشوه تلك المناطق لها عدد من الحلول، أبرزها تركيب كاميرات بالمناطق الحضارية لضمان عدم وجود هؤلاء الأفراد بجانب إنشاء أكشاك خاصة بهم في مناطق لا تبعد كثيرًا عن المناطق الأثرية، وفرض غرامات وتطبيق القانون على كل من يساهم في تشويه أثر أو مظهر حضاري سواء بالتعدي عليه سواء من خلال الكتابة عليه أو وضع أشياء أعلاه.
الجريدة الرسمية