رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة فنزويلا تتصاعد.. كيف أشعلت أمريكا شرارة الانقلاب على الرئيس؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تصاعدت الأزمة الفنزويلية على الساحة الدولية فور إعلان القيادي المعارض خوان جوايدو نفسه رئيسا بالوكالة، لتولد انقساما دوليا حول الاعتراف به مقابل الرئيس نيكولاس مادورو.


وبين عشية وضحاها تحول جوايدو - رئيس الجمعية الوطنية- من شخص مجهول إلى رئيس بالوكالة، في محاولة للإطاحة برئيس البلاد الحالي مادورو، الأمر الذي دعمته بعض الدول ولم تعترف به أخرى.

عزلة مادورو
يواجه مادورو - الذي بدأ ولاية رئاسية ثانية في وقت سابق من يناير الجاري- عزلة متزايدة بعد أن وصفت عدة دول في أنحاء العالم استمراره في الرئاسة بأنه غير شرعي.

وشهدت البلاد منذ إعلان جوايدو مواجهات بين مؤيدين لمادورو ومعارضين له، واقتربت حصيلة القتلى من 30 شخصا.

اعتراف أمريكي
وفور إعلان جوايدو نفسه رئيسا بالوكالة بحسب تقرير نشرته "سكاي نيوز" الإخبارية اعترف عدد من رؤساء الدول به، والذي جاء أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلنا أن حكومة الرئيس مادورو غير شرعية، فضلا عن اعتراف كل من الأرجنتين وكولومبيا وكندا والإكوادور وباراجوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا تأييدهم لجوايدو رئيسًا مؤقتا للبلاد "إلى أن تجري انتخابات ديمقراطية جديدة".

من ناحيتها أبدت بريطانيا خطوة جوايدو على لسان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الذي قال إن نيكولاس مادورو "ليس الرئيس الشرعي لفنزويلا"، معتبرا أن رئيس الجمعية الوطنية هو "الشخص المناسب للمضي قدما بالبلاد، معلنا دعم المملكة المتحدة للولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين "لتحقيق هذه الغاية".

معارضة روسية
فيما عارضت روسيا الخطوات الدولية الداعمة للإطاحة بمادورو، حيث انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مواقف الدول الغربية بشأن الأزمة في فنزويلا، معتبرة أن ذلك يدل على "موقفها من القانون الدولي"، بعد اعتراف الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بالمعارض خوان جوايدو رئيسا مؤقتا.

وقالت زاخاروفا على صفحتها على فيس بوك إن "الأحداث التي تجري حاليا في فنزويلا تكشف بشكل واضح موقف الأسرة الدولية التقدمي حيال القانون الدولي والسيادة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبلد تسعى إلى تغيير السلطة فيه".

الجيش يرفض
الخطوة التي أقدم عليها جوايدو، ولم يباركها الجيش في فنزويلا واصفا إياها بـ"الانقلاب"، قوبلت بمعارضة دول أخرى، وكان على رأس هذه الدول تركيا، حيث قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية "إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن دعمه لرئيس البلاد الحالي نيكولاس مادورو، وإنه ضد أي محاولة انقلاب في البلاد".

وكتب كالين في حسابه على تويتر أن الرئيس التركي قال لمادورو في اتصال هاتفي: "أخي مادورو.. قاوم، نحن بجانبك".

وإلى جانب تركيا، أعلنت روسيا وبوليفيا والمكسيك وإيران والصين ونيكاراجوا وكوبا دعمهم الكامل لنيكولاس مادورو، منتقدين سياسة الولايات المتحدة في دعم الشباب المعارض جوايدو.

وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "دعمه" لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وسط الأزمة السياسية التي يواجهها، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، بحسب ما أفاد الكرملين، في بيان.

ولفت الكرملين إلى أن بوتين عبر خلال الاتصال "عن دعمه للسلطات الشرعية في فنزويلا وسط تفاقم أزمة سياسية تسبب بها الخارج"، حيث ندد الرئيس الروسي بـ"تدخل خارجي مدمر يقوض في شكل صارخ المعايير المؤسسة للقانون الدولي".
الجريدة الرسمية