مشادة في العمارة بسبب زكام يوسف شاهين
الزكام هو عدو الفنانين رقم 1، فعندما يقبل فصل الشتاء يبدأ الفنانون إجراءات مشددة لتحصين أنفسهم ضد الإنفلونزا والزكام.
وكما نشرت مجلة "روز اليوسف" شتاء 1959 أن الإنفلونزا هجمت هذا الفصل على أكثر من فنان برغم الاحتياطات التي اتخذوها للوقاية من عدوهم اللدود.
أول الفنانين الذين كانوا ضحية الزكام هو المطرب عبد الحليم حافظ، الذي أصيب وهو مرتبط بأكثر من حفل مما اضطره إلى إلغاء جميع الحفلات التي كان المفروض أن يغنيها واتصل بطبيبه الخاص الدكتور زكى سويدان وذهب إليه إلا أن الطبيب كان مصابا أيضا بمرض الزكام وارتعد عبد الحليم حافظ واصفا الزكام بالمرض الخطير فنصحه الطبيب المريض بالراحة أولا.
أما المخرج يوسف شاهين "ولد في يناير عام 1926 ورحل عام 2008" فقد كان ضحية الزكام أيضا وهو يقول: إنه لا سبيل إلى مقاومة الزكام الذي يصيبه دائما بسبب الجيران الذين يسكنون معه في العمارة في الأدوار السفلى، فهم يفتحون الحنفيات "الدش" خاصة في الوقت الذي يكون فيه بالحمام فتبرد المياه الساخنة التي تسقط عليه فجأة، وقبل أن ينتهى من الحمام يكون أصيب بالزكام.
وأضاف يوسف شاهين أنه تشاجر أكثر من مرة مع الجيران بسبب ذلك لكن دون جدوى، وقد وقعت مؤخرا مشادة كبرى مع الجيران لولا تدخل البعض بالتهدئة لكانت النتائج وخيمة.
أما الموسيقار محمد عبد الوهاب فهو لا يترك منديله من يده، يسلم عليك بالمنديل الأبيض، ويتحدث بالمنديل فوق فمه، ويمسك التليفون بالمنديل أيضا.. إلا أن الزكام هزمه هذه المرة في شخص زوجته السيدة نهلة القدسي التي هاجمها الزكام والانفلونزا ولم يستطع عبد الوهاب الهرب منه.
وحتى المذيعين في الإذاعة يكونون دائما في حالة طوارئ طوال فصل الشتاء بسبب الأنفلونزا، ويعتبر المذيعون هم أكثر الناس خشية من الزكام لأنه هو المرض الوحيد الذي يمنعهم ويعطلهم عن الوقوف أمام الميكروفون، وتغير جدول المذيعين أكثر من مرة وآخر المصابين به هو المذيع جلال معوض وحسنى الحديدى وفاروق خورشيد وأحمد فراج وعاطف عبد الحميد.