السوق المصرية تغرق في البرويطة الصينية.. والصناع المحليون يستغيثون
أكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن الغرفة تلقت شكوى تخص أحد المصانع العاملة في الصناعات المعدنية لإنتاج البرويطة، وهي احدي الادوات المستخدمة في نقل مواد البناء من الطوب والأسمنت والزلط خلال عملية البناء من خلال وجود بعض التجار يستوردون مكونات المنتج كأجزاء من الصين ويتم تجميعه في مصر بنسبة جمارك 5% فقط.
وأضاف المهندس في تصريحات صحفية خلال جولة غرفة الصناعات الهندسية بمنطقة الكوثر الصناعية بمحافظة سوهاج اليوم، أن استيراد وتجميع هذا المنتج ينافس المنتج المحلى منافسة غير عادلة، خاصة وأن المنتح المحلى يتم طرحها بسعر أعلى نظرا لاستيراد أجزاء وتصنيعها محليا في حين أن المستورد يعتمد على التجميع فقط.
وطالب المهندس بضرورة منع استيراد تلك الأجزاء أو زيادة نسبة الجمارك حتى لا تتساوى بالمنتج المحلى وتضر بالصناعة الوطنية، حتى يتسنى تنفيذ إستراتيجية تعميق التصنيع المحلى، خاصة وأن المصنع الوحيد المتخصص في هذا المجال على مستوى الجمهورية مهدد بالغلق.
وأكد رمضان عبد ربه، عضو غرفة الصناعات باتحاد الصناعات، أنه أرسل مذكرة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، للمطالبة برفع نسبة الجمارك على أجزاء "البرويطة" لتصبح 30% بدلا من 5% لإنقاذ الصناعة الوطنية من تهديد الغلق.
وتابع: "تم تحويل المذكرة لمصلحة الجمارك لبحثها، على الرغم من أن هناك قرارا من رئيس الجمهورية بمعاملة الجزء كالكل بفرض جمرك نسبته 30% بدلا من 5% حماية للصناعة الوطنية إلا أنه لم ينفذ".
ولفت إلى أن المصنع يغطى احتياجات السوق المحلية بالكامل، وتوقف عن التصدير، نظرا للظروف الأمنية التي فرضها على البلدان العربية الناتجة عن الثورات والاضطرابات السياسية.
وأوضح أنه كان يتم سد احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض إلى كل من السعودية واليمن والجزائر والأردن واليمن، لافتا إلى أن الأجزاء المجمعة تباع في السوق المحلى أرخص من المصنع بنحو 10 جنيهات.