القرآن يثبت بطلان الاستفتاء على الدستور
أعتقد أن التيار السلفى الذى تم استدراجه للموافقة على الدستور بهدف الشريعة والشرعية لا يعلم أن نتيجة الاستفتاء باطلة لتعارضها مع نص قرآنى حيث تم احتساب صوت المرأة بالمساواة لصوت الرجل وهو مخالف لنص الآية 282 من سورة البقرة حيث قال الله تعالى: "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ ترضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَّكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى"، صدق الله العظيم، وهو ما يؤكد أن شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين، لكن الاستفتاء الأخير خالف هذا النص القرآنى وساوى بين صوت الرجل والمرأة، وهنا يجب أن نعرف أنه لا يجوز الاجتهاد مع نص واضح وصريح، لذلك أدعو شيوخ السلفية أن يعودوا لكتاب الله ويتدبروا معانيه، وأن يتركوا السياسة وفتنتها، وأن يعتلوا منابر العلم الشرعى حتى لا ينطبق عليهم قول الله تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"، وأن يعيدوا النظر فى نتيجة الاستفتاء الباطلة والمخالفة للقرآن، وهذا ليس معناه أننا من أعداء المرأة، لكن نحن نستمد أمورنا من الكتاب والسنة، وكما قال رسول الله: "إذا اختلفتم فى شىء فردوه لكتاب الله الدستور السماوى".