محمد عادل فتحي يكتب: الكارثة
ما حدث في مباراة المقاولون العرب والنجوم منذ أيام قليلة أمر غاية في الغرابة والخطورة على الكرة المصرية، فقد شاهدنا واقعة إلغاء هدف بعد احتسابه وتأكيد القرار 3 مرات بغض النظر عن صحة الهدف من عدمه أو موقف المقاولون أو النجوم من الأمر فقد تم الإلغاء بعد اللجوء لتقنية جديدة هي تقنية الكاميرا من خلال مشاهدة مساعد الحكم لإعادة الكرة من خلال كاميرا النقل التليفزيوني وبتدخل من الجهاز الفني لفريق النجوم وهو ما أجمع كل خبراء التحكيم على عدم صحته قانونيا.
الكل لا يشك في ذلك، ولكن مكمن الخطورة يتعلق فيما هو قادم من مباريات، فما حدث في هذه المباراة كارثة ستظهر نتائجها على الكرة المصرية خلال الأيام والأسابيع المقبلة ونحن مقبلون على تنظيم كأس الأمم الأفريقية وبدلا من العمل على التطوير والظهور بشكل مشرف للكرة المصرية نضع أنفسنا في جدل كبير.
وما زاد الطين بلة، البيان الغريب الذي رد به اتحاد الكرة على الواقعة وقام فيه بتكذيب أعين الجميع مدعيا أن الحكم البعيد لم يشاهد الكاميرا وأنه شاهد الواقعة بعينه وهو أمر مردود عليه من خلال شريط المباراة الأصلي والعديد من الفيديوهات الموجودة وشهادة أيضا من المدرب المحترم أحمد سامي المدير الفني لفريق النجوم الذي أكد بشجاعة أن الحكم شاهد الكرة من خلال كاميرا النقل التليفزيوني فلم يفعل هذا المدرب الخلوق ما فعله اتحاد الكرة في بيانه المرفوض وغير الموفق.
كنت أتمنى أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة وردود قوية على هذه الواقعة ليس من أجل المقاولون فالمباراة انتهت سواء بتعادل أو غيره ولكن الخطر فيما هو قادم وسمعنا جميعًا بعد المباراة تصريحات من أحد المسئولين في نادي آخر يطالب فيه بتطبيق نفس الأسلوب في مباريات فريقه مستشهدا بما حدث في مباراة المقاولون والنجوم ومع سخونة المنافسة واشتعالها في الدوري وعدم تحديد شكل الصراع على الهبوط أو المربع الذهبي ستكثر المطالبات طالما أن اتحاد الكرة ولجنة الحكام لم يقفا للواقعة بقوة ويظنون أنها ستمر دون تداعيات.