رئيس التحرير
عصام كامل

المناخ والتكنولوجيا.. مخاطر تهدد البشرية في 2019

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدر منتدى الاقتصاد الدولي، تقريرًا يكشف المخاطر العالمية التي تشهدها البشرية العام الجاري على خلفية توترات سياسية مقلقة.

وأوضح التقرير أنه في حال عدم التوصل لحل بشأن هذه التوترات فسوف يواجه العالم عددًا من المشكلات بداية من التدهور البيئى مرورًا بالاضطرابات المتزايدة للثورة الصناعية الرابعة.


ويرى التقرير أن التوترات السياسية والاقتصادية تزداد بين القوى العظمى، كما أنها تمثل خطورة عالمية، ما يدفع العالم إلى الاتجاه نحو التباعد بعد فترة من العولمة التي أدت إلى تغيير عميق في الاقتصاد السياسي العالمي، مشيرًا إن إعادة تشكيل علاقات البلدان المندمجة بشكل عميق هو أمر محفوف بالمخاطر المحتملة، خصوصًا وأن العلاقات التجارية والاستثمارية بين العديد من قوى العالم، كانت صعبة للغاية خلال العام الماضي.

وبحسب أحدث مسح للمخاطر العالمية، يقوم نحو 1000 من صناع القرار من كافة القطاعات بتقييم المخاطر التي تواجه العالم، حيث أن الأغلبية يتوقعون تصاعدًا في المواجهات الاقتصادية والسياسية بين القوى الكبرى هذا العام.

مخاطر بيئية
وكانت ولا زالت المخاطر البيئية تسيطر على نتائج المسح السنوي للمخاطر العالمية، حيث استحوذت على ثلاثة من أهم خمسة مخاطر من خلال احتمالية الحدوث، وأربعة من حيث التأثير، كما شكل الطقس القاسي القلق الأكبر بعد فشل السياسة البيئية.

المناخ
ومن المخاطر التي تواجه العالم على مدى العشر أعوام الأخيرة، الفشل الذريع في سياسة الطقس وتغير المناخ على أنه التهديد الأكبر، حيث تضمن تقرير هذا العام سلسلة أخرى من المخاوف المستقبلية منها : الحوسبة الحكومية والتلاعب بالطقس والشعوبية النقدية والذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من أن مستويات الأزمة من التعاون والدعم ستتوافر إذا ما حدثت أزمة عالمية، إلا أن الطاقة التي تنفق الآن على ترسيخ أو استعادة السيطرة الوطنية، قد تؤدي إلى إضعاف الاستجابات الجماعية للتحديات العالمية الناشئة، مما يؤدي إلى تراكم المخاطر الشاملة، أخرى.

الديون العالمية
بحسب المسح السنوي، سلط التقرير الضوء على تباطؤ في اقتصاد الصين من 6.6% عام 2018 إلى 6.2% هذا العام و5.8% بحلول عام 2022، الأمر الذي يشكل مصدرًا للقلق من عبء الديون التي باتت أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى ذلك الضغوطات الشديدة على الدول التي كانت تعمل على تحصيل الخصوم المقومة بالدولار، في الوقت الذي كانت أسعار الفائدة فيه منخفضة.

التكنولوجيا
تشكل التكنولوجيا تهديدًا عالميًا بعدما برزت المخاوف بشأن الهجمات السيبرانية والاحتيال في البيانات البارزة مجددًا في الدراسة المسحية السنوية للمخاطر العالمية، حيث يتوقع نحو ثلثي المستطلعة آراؤهم ارتفاع المخاطر المرتبطة بالأخبار المزيفة وسرقات الهوية عبر الإنترنت العام الجاري، ومخاوف من فقدان الخصوصية الشركات والحكومات.
الجريدة الرسمية