مشردون.. ومختطفون!
أمر طيب أن نتذكر هؤلاء المشردين الذين لا مأوى لهم، وينامون في الشوارع والميادين في هذا البرد الشديد.. لا يهم أننا تذكرناهم وبدأنا تهتم بهم ونبحث لهم عن أماكن تحميهم بعد توجيه رئاسى.. ولكن توفير الحماية لهؤلاء أمر في النهاية طيب، نرجو أن يستمر ولا يتوقف بعد أن يتحسن الجو، وألا ينتهى اهتمامنا بهؤلاء المشردين بانتهاء فصل الشتاء، مثلما نرجو ألا يكون اهتمامنا بهم الآن يتجاوز النطاق الدعائى على غرار ما يفعل البعض في الإعلام في حملات توزيع البطاطين على الفقراء والمحتاجين.
ويا ليتنا نوسع من اهتمامنا الإنساني هذا ليشمل رسميا اهتماما مماثلا بالأطفال المفقودين والمخطوفين.. أن صفحات التواصل الاجتماعى لا تخلو يوميا من صور وأخبار أطفال مفقودين ومخطوفين، يصرخ أهلهم من أجل مساعدتهم في العثور عليهم، أو ينبه البعض إلى وجودهم في أماكن بعيدة عن أهلهم وذويهم ولا يعرفون العودة إليهم.. فلماذا لا تسرع الشرطة لتنظيم حملات أمنية لبحث تلك البلاغات الإلكترونية وفحصها والتأكد من صحتها، والتحقيق فيها، والسعى لإعادة هؤلاء الأطفال الضائعين أو المخطوفين إلى اهلهم وأسرهم..
أظن أن الأمر لا يحتاج إلى توجيه رئاسى، فهذا من صلب عمل الشرطة حتى وان كانت مشغولة بمطاردة الاٍرهاب والإرهابيين.. اما إذا كان الأمر يحتاج إلى توجيه رئاسى، فأعتقد أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس في بداية العام الجديد تكفى.. لأن أول أسس الحياة الكريمة توفير الأمان للمواطنين.