سد النهضة يفقد جدواه الاقتصادية بسبب فائض الكهرباء في مصر
البلاد لا تقف مكانها، وما يصلح بالأمس قد يفسد اليوم، و7 سنوات ليست بالأمر الهيّن في تاريخ أي دولة، ففيها تتغير الكثير من المعطيات والمؤشرات وسياسات، وفي مصر كان 7 سنوات كافية لإحداث ثورتين والإطاحة بنظام إرهابي وشن حرب على الإرهاب وإقامة خطة تنمية وإجراءات اقتصادية تحملها المواطن في كل وقت.
في أبريل 2011 وحين وضعت إثيوبيا حجر أساس النهضة، كان المخطط له بحسب دراسات أجرتها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، تصدير الكهرباء لثلاث دول هي: «جنوب السودان – السودان – مصر»، معتمدة على أن الدول الثلاث تحتاج إلى من يمدها بالكهرباء، وبذلك تصبح أديس أبابا ملكة أفريقيا اقتصاديًا.
وأثناء مفاوضات مصر مع إثيوبيا التي تُدرك أن وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق جاء مخالفًا للقوانين الدولية التي تشترط موافقة مصر إذ إن السد يُقام على نهر عابر للحدود، ولتمرير مشروعها عرضت على القاهرة أن تُصدر الكهرباء بأسعار مخفضة لها كنوع من التمييز.
اقرأ..إثيوبيا تعود لنقطة الصفر.. ومحاولة أخيرة لإنقاذ مشروع سد النهضة
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الصفقة التجارية دخلت في دهاليز السياسية، حين أعلنت تركيا في منتصف 2014، عن نيتها للتعاقد مع أديس أبابا لتتولى هي نقل كهرباء سد النهضة إلى من يريد من الدول، وكان واضحًا أن هذا التحرك هو خطوة أخرى ضمن سياسة العداء التي تكنّها أنقرة للقاهرة بسبب القضاء على حكم الإخوان الذي يؤيده «أردوغان».
ضربة واحدة كانت كافية للقضاء على كل ذلك، فمع كل ما يحدث عملت القاهرة بصمت حتى أصبح لديها فائض كهرباء، وبالتالي لم يعد لسد النهضة أي فائدة اقتصادية.
شاهد.. صدمة الشعب الإثيوبي.. شفافية «آبي أحمد» تكشف زيف مشروع سد النهضة
يثبت ذلك الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، والذي أوضح أن التوسع الضخم الذي قامت به مصر خلال السنوات الماضية في إقامة محطات توليد كهرباء حتى أصبح هناك فائض يمكن تصديره للسودان أو السعودية كما يشار، أدى إلى ضرب سد في النهضة في مقتل، ففي البداية لم تعد القاهرة تحتاج إلى استيراد الكهرباء، وبالمقارنة نعرف أن مصر كانت أكثر الدول التي تعول عليها إثيوبيا في تصدير الكهرباء، فاحتياجات السودان وجنوب السودان قليلة مقارنة بمصر.
شاهد.. صدمة الشعب الإثيوبي.. شفافية «آبي أحمد» تكشف زيف مشروع سد النهضة
يثبت ذلك الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، والذي أوضح أن التوسع الضخم الذي قامت به مصر خلال السنوات الماضية في إقامة محطات توليد كهرباء حتى أصبح هناك فائض يمكن تصديره للسودان أو السعودية كما يشار، أدى إلى ضرب سد في النهضة في مقتل، ففي البداية لم تعد القاهرة تحتاج إلى استيراد الكهرباء، وبالمقارنة نعرف أن مصر كانت أكثر الدول التي تعول عليها إثيوبيا في تصدير الكهرباء، فاحتياجات السودان وجنوب السودان قليلة مقارنة بمصر.
ويضيف «نور الدين» أن الخيارات أمام أديس أبابا باتت مرهقة، ففي حالة التصدير لأوروبا فإن ذلك يعني شبكة طويلة للنقل وتكلفتها أكبر من مكاسب أديس أبابا، بل الكارثة أنه حتى في حالة استخدام كهرباء سد النهضة داخل إثيوبيا نفسها فسيكون الأمر مكلفا جدًا لأن إثيوبيا اعتمدت على إقامة السد مع حدودها مع السودان بدلًا من إقامة سدود صغيرة ومتفرقة على طول نهر النيل لتكون قريبة من التجمعات السكانية، وذلك يعود إلى اعتمادها على أن مهمة السد في تصدير الكهرباء فقط.
نرشح لك.. خريطة 6 خزانات جوفية في مصر.. كنز استراتيجي لمواجهة الكوارث المائية
ويكمل خبير المياه الدولي، أنه في حالة تصدير الكهرباء إلى جيبوتي مثلًا فإن أديس أبابا ستحتاج إلى 900 كيلو متر من أجل النقل، أما إريتريا فعليها إقامة 700 كيلو متر من خطوط الضغط العالي بتكلفة لا تقل عن 3 مليارات دولار في ظل أزمة مالية تضرب أديس أبابا أساسًا.
نرشح لك.. خريطة 6 خزانات جوفية في مصر.. كنز استراتيجي لمواجهة الكوارث المائية
ويكمل خبير المياه الدولي، أنه في حالة تصدير الكهرباء إلى جيبوتي مثلًا فإن أديس أبابا ستحتاج إلى 900 كيلو متر من أجل النقل، أما إريتريا فعليها إقامة 700 كيلو متر من خطوط الضغط العالي بتكلفة لا تقل عن 3 مليارات دولار في ظل أزمة مالية تضرب أديس أبابا أساسًا.
في الحالة الراهنة، حسبما يرى نادر نور الدين، فإن أمام إثيوبيا تشغيل 8 توربينات فقط من أصل 16 توربين، لإنتاج كهرباء فقط يمكن تصديرها لجنوب السودان والسودان، رغم أن هناك تكهنات بإقامة مشروعات إمداد كهرباء للخرطوم ضمن التعاون المصري السوداني.
ويوضح في النهاية أن الاعتماد على دراسات قديمة قد أدى إلى فقدان سد النهضة جدواه الاقتصادية.
ويوضح في النهاية أن الاعتماد على دراسات قديمة قد أدى إلى فقدان سد النهضة جدواه الاقتصادية.