رئيس التحرير
عصام كامل

مرشحة لرئاسة تونس تحذر من تحول إضراب الخميس إلى كابوس

 الدكتورة ليلى الهمامى
الدكتورة ليلى الهمامى

حذرت الدكتورة ليلى الهمامي، أول امرأة تعتزم الترشح لرئاسة تونس، من خطورة انزلاق الدولة إلى كابوس الخميس الأسود، على خلفية الإضراب الذي تشهده البلاد.


وقالت ليلى الهمامى في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن الشعب التونسي قضى ليلته في جو من الخوف والرعب، خشية أن يتحول إضراب الغد الخميس إلى كابوس الخميس الأسود الموافق ل 26 يناير 1978 والذي ذكرت به رئاسة الجمهورية في مداخلة أقل ما يقال عنها أنها سلبية -حسب قولها-.

وأضافت المرشحة للرئاسة التونسية: «ما يميز الإضراب العام هو خطورة الوضع السياسي وهشاشته، حيث وصلت حالة الاحتقان إلى مجلس النواب والوضع الاقتصادي المنهار تماما، فالقدرة الشرائية في انهيار، والبطالة في تزايد، والتضخم المالي في ارتفاع سريع، فضلا عن انزلاق الدينار، وتفاقم نسبة العجز التجاري، وتضاعف نسبة المديونية، وخوف من عدم القدرة على تسديد الفوائض، وانهيار المرفق العام، وهجرة الكفاءات بالآلاف».

معتبرة أن الأخطر في هذا أن الإضراب، هو إضراب عام بمشاركة المنشآت العمومية مما يشكك في قانونيته، باعتباره اعتداء صارخا على قوانين الدولة يعكس ضعف النظام القضائي وعدم استقلاليته، كل هذا وسط هشاشة واضحة للنظم الحزبية وضعفها وتفكك الأحزاب الكبرى.

مشيرة إلى أنه حين تضعف الأحزاب تقوى النقابات، وتحاول أن تحل محلها وهذا ما يشاهده التونسيون في حالة من الذعر من استعراض للقوة بين رئيس حكومة مدعوم من حركة النهضة –الإخوان- وبين رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يراهن على انهيار القدرة الشرائية للفرد التونسي، وتطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية عموما وتعارضها مع أهداف ومقاصد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي لا يقف أمام سقف لمطالب نقابية شبه مستحيلة، فقط، بل لمهام تراكمت ولم ينجزها لعدم امتلاكه لبرنامج حكومي واضح ورؤية للقادم القريب.

مؤكدة في نهاية تصريحاتها، على ضرورة وعى الاتحاد بدوره النقابي وحدوده، دون ابتلاع الأحزاب وانتحال دور حزبي، خاصة وأنه أعلن نيته في المشاركة في الانتخابات القادمة، وعلينا أن لا ننسى الأهداف التي بني عليها الاتحاد، وعلينا أن ندقق في مصادر تمويله وفي ممتلكات رموزه، لنعلم أن هذا الصراع فيه جانب من الصراع من أجل المصالح الفردية.

الجريدة الرسمية