رئيس التحرير
عصام كامل

«ارقدي بسلام لحين اللقاء».. تفاصيل قضية «عروس بنها» من تحريات المباحث إلى «حبل المشنقة».. المحكمة تصدر حكما بالإعدام على القاتل.. 600 يوم رحلة القصاص من الجاني.. و3 قضاة

فيتو

«ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب».. آية قرآنية أثلجت صدرو أهالي بنها، الرضا ساد الجميع، بعد أن نطق القاضي، بإعدام قاتل «تقى ناجي» الطالبة بكلية الآداب المعروفة إعلاميا بـ«عروس بنها»، والذي ذبحها بدم بارد، مسددا لها 21 طعنة، نزفت الفتاة دما، وتجرع الأهل كأس مرارة الفراق.


قضية «عروس بنها»، مرت بعدة محطات ما بين جدران منزلها وقريتها، وفي قاعات محكمة بنها، حيث كانت الصدمة عندما وجد أهل العروس الذين ذهبوا لوضع «عفش الزوجية»، داخل منزلها، بعد أن حملوه بالزغاريد من منزل والدها بكفر الجزار بمدينة بنها إلى منزل زوجها بقرية كفر فرسيس، ليجدوا العروس غارقة في دمها جثة هامدة على سجادة الصلاة.

الشك أصاب الجميع، العيون تتهم دون دليل، حتى وصل الأمر إلى تظاهرات تطالب بسرعة الكشف عن القاتل.

الصدمة الأكبر
الصدمة الأكبر التي تلقاها أهل «تقى»، كانت عندما علموا أن قاتلها هو نجل جارهم ويدعى «حسان. ص»، حيث فضحه «جرح في يده»، وأثار شكوك رجال المباحث حوله، بالرغم من أنه كان مستبعدا نهائيا من دائرة الشك فكان يوزع المشروبات على القادمين للتعازي ويبكي على تقى.

داخل جدران المحكمة، عاش الجميع أوقاتا عصيبة، في البداية كانت المحكمة تتجه إلى القصاص من قاتل «عروس بنها»، ولكن أهل الجاني وعندما اقتربت المحكمة من تكوين عقيدتها، قدموا طلبا إلى هيئة المحكمة مطالبين بردها وتنحي المستشار عبد الرحمن حماد رئيس الدائرة الأولى لشعوره بالحرج، ليصاب الجميع بالإحباط وسرعان ما عاد الأمل بتولي المستشار محمد موسى الأمر وبعد عدة جلسات تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن ليتم نقل القاضي إلى محكمة أخرى والجميع في حالة إحباط وخوف، ثم إحالة القضية إلى المستشار أحمد بريقع رئيس الدائرة الثانية والذي أصدر الحكم النهائي.

أشار أحمد البرنس محامي أسرة المجني عليها، إلى أن الحكم الذي صدر يعتبر أقصى عقوبة موقعة في قانون الجنايات فالمتهم الرئيسي والأول «حسان. ص»، حكم عليه بالإعدام شنقا لأنه القاتل وقد وصل للسن القانونية، والمتهم الثاني الشهير بـ"أوسة" لم يبلغ السن القانوني وما زال قاصرا ولذلك تم توقيع أقصى العقوبة عليه وهي المشدد 10 سنوات، والمتهمه الثالثة "اميرة. ص" شقيقة الأول والتي حكم عليها بـ3 سنوات، متهمة بإخفاء المسروقات وتم توقيع عليها أقصى عقوبة في الجنح، أما المتهم الأخير "محمود. ص شقيق" الأخيرة والأول فشارك في إخفاء المسروقات ولم يكن على علم بالجريمة، بالإضافة إلى أنه قاصر لذلك تم معاقبته بالسجن لمدة عام.

كان المستشار المحامي العام لنيابات شمال بنها قد أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات وتضمن أمر الإحالة مشاركة شقيقة المتهم الرئيسي في الجريمة منذ البداية حتى النهاية وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمة الثالثة “أميرة صلاح” شقيقة المتهم الأول تربصت بالعروس المجني عليها، حيث تأكدت من أنها بمفردها داخل الشقة وسهلت للمتهمين الأول والثاني ارتكاب الجريمة وكانت على علم بمقصدهما حيث إنها سهلت للمتهمين الأول والثاني ارتكاب الجريمة، وكانت على علم هي والمتهم الرابع محمود ص بمقصد المتهمين الأول والثاني من الجريمة وأسفرت التحريات السرية النهائية عن قيام المتهم الأول والثاني بقتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار.

وقد أصدرت محكمة جنايات بنها الدائرة الثانية برئاسة المستشار أحمد بريقع رئيس المحكمة بالحكم على المتهم الرئيسي حسان " ص" بالإعدام شنقا بعد موافقة فضيلة المفتي، باقى المتهمين الثلاثة بالسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الثاني أحمد ح ق " الشهير بـ "أوسه " و3 سنوات مشدد للمتهمة "أميره ص" شقيقة الأول وبالسجن لمدة عام للمتهم الثالث ويدعى "محمود ص".
الجريدة الرسمية