زغلول صيام يكتب: وأين العدل في وزارة الشباب والرياضة؟!
قبل أن أتحدث في الموضوع لا بدَّ أن أسجل عدة نقاط يجب أن يعيها القاصي والداني، مفادها أن اختيار معاوني الوزير أو المسئول في أي مكان هو حق أصيل للوزير أو المسئول مع الاحترام لكل الآراء، وهناك في الدول العريقة تجد أن كل إدارة لها "ناسها" فمثلا هناك إدارة أوباما ثم ترامب وهكذا.. وبالتالي اختيار المساعدين هو حق أصيل للوزير مع الاحترام للجميع.
ثم لا بد أن يعي الجميع أننا لسنا في عداوة مع مسئول، ولكن هدفنا الصالح العام ونقل شكوى الناس للمسئول، والوزير الذكي هو من يتعامل مع الإعلام بهذا الشكل، وأشهد أن الدكتور أشرف صبحي يجيد هذا التعامل ويتقنه.
ودعوني لا أخفي سرا إني متفق مع الوزير أن اعتبر كل الموضوعات التي اكتبها بمثابة مرآة يرى فيها الوزير الوجه الآخر، وذلك لأننا لا نجيد "التطبيل" ودعوني أقول إن قمة سعادة الصحفي أن يرى رد فعل لموضوعاته، والحق أقول إن الوزير والمسئولين داخل الوزارة يتفاعلون مع ما أكتبه وآخرها موضوع إستاد القاهرة والزيارات المتكررة للوزير ثم زيارة رئيس الوزراء، ولكن أرجو ألا يعتبر أحد أن علاقتي بالمسئول هذا أو ذاك ستكون سببا في أن أغمض عيني عما أراه مخالفا أو أن أتجاهل مظلمة إنسان لمجرد أنه ليس من رجال الوزير، فهذا ليس مبدأي، ولم أعتد عليه طوال عملي في الصحافة.
وعلى مدار علاقتي بوزارة الشباب والرياضة الممتدة سنوات طويلة منذ أيام الدكتور عمارة وحتى الدكتور أشرف صبحي وما زالت علاقتي ممتدة بكل من جلس على كرسي الوزير لأن أساسها الاحترام في النهاية.. "طب" وما هو الموضوع؟
الحكاية ببساطة أنني تلقيت سيلا من المكالمات التليفونية سواء من أصدقاء أو من مجهولين رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من التنكيل يشكون من الظلم وعدم وجود عدل بين العاملين داخل ديوان الوزارة ولو أن الأمر خاص بشخص بعينه لقلت إنها حالة فردية ولكن الواقع يقول إنها حالة عامة تتحدث عن تمتع بعض المقربين نحو 20 أو 30 شخصا بكل المزايا والسفريات دون غيرهم باعتبار أنهم من المقربين.
ولقد تحدثت مرارا وتكرارا عن هذا الأمر مع الدكتور أشرف صبحي عن ضرورة فرض العدالة لأن حالة السخط والشعور بالظلم أراها غير مسبوقة، والدكتور أشرف رجل يعي كل ما أكتبه باعتباره أستاذا في الإدارة الرياضية في مصر ولا يمكن لي أو لغيري أن يزايد عليه في هذه الجزئية، وأرى أنه لا بد أن يكون هناك تحرك سريع لاحتواء الغالبية لأن إرضاء الجميع لم يحققه شخص على مدار التاريخ.
عندما أتحدث عن وجود محاباة في تشكيل اللجان فإنها لا بد أن تكون هناك وقفة.. عندما يبلغني البعض أن هناك لجنة بطولة المدارس العربية بدأت عملها منذ سبتمبر 2018 وحتى أبريل 2019 يحصل العضو فيها على 9 آلاف جنيه شهريا فهو أمر لا بد أن يثير حفيظة الجميع داخل الوزارة رغم علمي أن الرقم كان 12 ألف جنيه وتم تقليصه بمعرفة المستشار المالي الذي رأى أن هناك مبالغة.
وأدرك تماما أن هناك دورا على القيادات الشابة أن تكون خط الدفاع الأول للوزير من خلال أفعال وليست أقوالا بمعنى أنهم طالما احتلوا مواقع المسئولية أن يخففوا الامتيازات التي يحصلون عليها، وأنا أعرف أُناسا منهم حريصة على هذا ولكن الغالبية لا تفعل ذلك وحريصة على وضع اسمها في كل اللجان مع كامل الاحترام للجهد الذي يبذلونه.
وما يتخوف منه العامة داخل الوزارة هو بداية عمل لجنة القيادات لاختيار القيادات الجديدة التي تضم في عضويتها أُناسا أفاضل مثل محمد الخشاب ومحمد نصر وأمل جمال الدين مع حفظ الألقاب، وأن تكون هناك مجاملات رغم أني أعلم أن هذه المجموعة من القيادات الأصيلة ولن يحركها إلا الصالح العام وإعطاء كل ذي حق حقه دون مجاملة لشخص مهما كان موقعه.
كل الأمنيات أن يتحرك الوزير لاحتواء الجميع لأنه رئيس العمل بالنسبة للجميع وعلى كل من يتطلع لاعتلاء منصب كبير وهام أن يكون قدوة في العطاء وضرب المثل في العطاء وعدم احتكار كل شيء.
هذه المرة تحدثت بدون ذكر أسماء ولكن إذا استمرت الأمور فلن يكون أمامي إلا الانضواء لصفوف العامة.. ومرة ثانية أشكر الوزير وعددا من قيادات الوزارة في تحمل كلماتي والسعي لفرض العدالة.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.