غضب أمريكي جديد في وجه الإخوان.. لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية تصنف الجماعة «داعمة للإرهاب».. تعتبر التنظيم مجموعة من «أخطر المتعصبين».. وباحث: الأمريكيون تنبهوا لخطورة تقا
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية، أسوأ أوقاتها على مدار تاريخها، يتجه المجتمع الأمريكي بكل قوى الضغط فيه إلى لفظها تماما، وأبرز ما يؤكد ذلك؛ انضمام لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية، إلى نادي كراهية الجماعة، الداعين إلى ضرورة حظر الجماعة وإعلانها إرهابية.
زيارة بومبيو
لاقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، واللقطات التي أخذت له في كنيسة العاصمة الإدارية، تأييدًا كبيرًا من مختلف القطاعات المؤثرة في المجتمع الأمريكي، ولاسيما أنه استطاع إلقاء الضوء على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، الساعية إلى نزع التطرف، وحماية الحرية الدينية، وتعزيز التعايش السلمى بين الأديان، ليس في مصر وحدها، بل والعالم العربى.
القس جونى مور، مفوض لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية، كان أحد أهم الذين أشادوا بجولة وزير الخارجية الأمريكي، وكتب مقالا تاريخيا في موقع ديلى كولر الأمريكى، يثني فيها على جهود الرئيس السيسي، التي تتزايد بشكل مذهل، وكان لافتا تركيز الرجل على ضرورة تبصير الشعب الأمريكى، بمن أسماهم مجموعة المتعصبين الخطرين، الذين حكموا البلاد.
وأشاد مفوض لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية، في الوقت نفسه، بأهمية وجود الرئيس السيسي، كصديق عظيم لبلاده، منتقدا عدم تركيز الصحافة الأمريكية، على الإنجازات التي تحدث في مصر، بما يعطي زعيم أكبر دولة عربية، الزخم اللازم للمجهود الذي يبذله، في قيادة بلاده نحو الحداثة والتسامح.
ضربة في مقتل للإسلاميين
مقال «مور» ضرب عنق التيارات الدينية، ووضع الإخوان على رأس قائمة، تتضمن داعش وإيران، واعتبرهم من أشد داعمي الإرهاب، الذين يعززون العداوة بين الأديان، وأفرد مساحة واسعة للجماعة، والفترة التي حكمت فيها مصر، وكيف عادت بها إلى الوراء، وعدائهم المعلن للمسيحيين، بعكس ما يفعله الآن السيسي، ووصفه بالمسلم التقى، وروح التسامح والتعايش السلمى، المدعومة من قمة هرم السلطة في مصر، بما يجعله صديقًا للمسيحيين في العالم وليس مصر وحدها.
يرى هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن علاقة أمريكا والإخوان وصلت حد الإفاقة بحسب وصفه، موضحا أن النخب السياسية والفكرية والدينية داخل المجتمع الأمريكي، أصبحت تعلم جيدًا أن الجماعة، لوبي راديكالي منغلق.
وأوضح النجار أن الأيديولوجية الإخوانية تسهم في زيادة الأعمال الإرهابية، وليس الحد منها، مؤكدا أن الأمريكيين أصبحوا على وعي كامل بضرورة إعادة النظر في قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها نظرتهم للإخوان، في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وجدوى تقارب أمريكا مع تيارات الإسلام الحركي، وفي القلب منه الإخوان، في ظل خسائرهم الباهظة من الارتباط بهذه التيارات التي صبت في كفة منافسيهم وعززت من نفوذهم بالمنطقة.