تراجع معدلات التضخم لمستويات قياسية.. وخبيرة تكشف أسباب عدم شعور المواطنين به
أكدت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، الخبيرة الاقتصادية، أن قياس مستوى التضخم يتم عن طريق قياس ومقارنة التوقيت الحالي والشهر الجاري بنفس الشهر من العام السابق عن طريق حزمة من السلع الأكثر استهلاكا للمواطنين من الخضراوات والفاكهة واللحوم والدواجن.
وأوضحت، الخبيرة الاقتصادية، أن عدم شعور المواطنين بالتحسن والتراجع في معدلات التضخم يرجع إلى أن قياس التضخم يتم عن طريق الأسعار المعلنة والرسمية من جانب الدولة في المجمعات والغرف التجارية والصناعية، بينما هناك بعض السلع يوجد تفاوت في أسعارها بين منطقة وأخرى على سبيل المثال الدواجن والتي يوجد بها تقلبات عديدة جدا من مكونات أساسية مستوردة وسيطرة عدد من التجار والموزعين على الصناعة في بعض الأحيان.
ويتم القياس على الأسعار المعلنة من قبل الدولة بينما يوجد على أرض الواقع تفاوت في الأسعار.
ولفتت إلى أن شركات قطاع الأعمال العام يجب أن تعمل في مجال إنتاج الأمصال والأعلاف وغيرها من مدخلات الإنتاج لتحقيق الاستقرار في الأسعار، والقيام بإحلال الواردات، موضحة أن هيكل الواردات في 2018 يوجد 40% منه سلع وسيطة.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الخميس، عن تراجع معدلات التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن إلى 12% في ديسمبر من 15.7% في نوفمبر.
وانحسر التضخم على نحو مطرد في الأشهر الأخيرة بعد أن دفعته زيادة في أسعار الوقود والكهرباء والنقل، في وقت سابق من العام إلى ذروة بلغت 17.7 بالمائة في أكتوبر.
ونفذت مصر سلسلة من إجراءات التقشف الصارمة التزاما بشروط برنامج قرض حجمه 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى كانت وقعته في أواخر 2016.
وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء انخفاض معدل التضخم بشكل ملحوظ خلال شهر ديسمبر الماضى للشهر الثانى على التوالى بنحو 4.1% مقارنة بشهر نوفمبر السابق عليه ليسجل 296.5 نقطة مقابل 309.1 نقطة.