رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة جديدة بين حركتي فتح وحماس بعد اقتحام تليفزيون فلسطين (فيديو وصور)

فيتو

أزمة جديدة تهدد رأب الصدع الفلسطيني بعد اقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون الفلسطيني الواقع غرب مدينة غزة الجمعة الماضية بعدما أقدم ملثمون مجهولون على اقتحام المبنى وأحدثوا دمارا في المعدات والأجهزة الخاصة بالتليفزيون، لتخرج داخلية حماس وتعلن القبض على 5 مشتبه بهم من حركة فتح وتتهمهم بتدمير المبنى.


تبادل اتهامات
واقعة الاعتداء على مبنى تليفزيون فلسطيني خلقت مجالا لتبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس خاصة بعدما أعلنت داخلية غزة أنه ومن خلال التحقيق وتتبع كاميرات المراقبة تم التعرف على هوية 5 أشخاص يقفون وراء الحادث، مبينة أنهم ينتمون جميعًا إلى حركة "فتح" ومن موظفي السلطة الفلسطينية الذين قطعت رواتبهم مؤخرًا، فيما ردت حركة فتح على لسان متحدثها أسامة القواسمي بتحميل حماس المسئولية كاملة عن حادثة الاعتداء، مطالبًا الحركة بتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط.

منفذي الحادث
وأعلنت الشرطة في غزة، أنها أطلعت الفصائل على نتائج التحقيق في حادثة الاعتداء على مقر "تليفزيون فلسطين" قبل يومين، حيث أعلن اللواء تيسير البطش مدير عام شرطة غزة في حضور وفد ممثلي الفصائل الفلسطينية- الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والجهاد الإسلامي، وحركة حماس، والجبهة الشعبية القيادة العامة- تفاصيل الحادث مشيرا إلى أن إن جميع الأشخاص الضالعين في الحادثة هم من منتسبي أجهزة السلطة في رام الله"، مشيرًا إلى أنهم من المقطوعة رواتبهم، وأحدهم يعمل في تليفزيون فلسطين وقد قُطع راتبه الشهر الماضي.

تورط حماس
من ناحيتها اتهمت الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون الفلسطينية حركة حماس بالتورط في تنفيذ الهجوم على المبنى، مشيرة إلى أن بيان داخلية حماس في غزة بشأن اقتحام مقر الهيئة وتدمير محتوياته، دليل على تورطها بهذه الجريمة، مؤكدة على مطالبتها بتمكين حكومة الوفاق الفلسطينية من مسؤولياتها في قطاع غزة وتسليمها السلطة في القطاع، لكي تقوم بواجبها في الدفاع عن مقدرات الشعب والسلطة، ومؤسساتها السيادية والوطنية، والتحقيق بظروف الجريمة التي تم ارتكابها ضد الهيئة العامة لإذاعة وتليفزيون فلسطين في مدينة غزة.

وأشار إلى أن حركة حماس تبرر لأن يكون عدم دفع الرواتب سببًا لارتكاب هذه الجريمة وغيرها، ولنا أن نتساءل عن كيفية حماية حماس لمقراتها ومؤسساتها من عناصرها الذين لم تقم سلطة حماس بدفع رواتبهم منذ عدة سنوات، وإذا كانت حماس تقبل بمثل هذا الادعاء فإننا في الهيئة العامة لإذاعة وتليفزيون فلسطين نرى في هذا التبرير شراكة وغطاء حمساويا انقلابيا رسميا لهذه الجريمة البشعة، وحماية مرتكبيها، وأهدافهم التي تتوافق مع غايات الاحتلال، مشيرة إلى أن جريمة اقتحام مقرها في غزة، وتدمير محتوياته الجمعة الماضية، لم تكن الأولى فاستهداف الهيئة في غزة لم يتوقف للحظة واحدة من اعتقال للعاملين، واستدعائهم، وإعاقة العمل، وتهديدات وابتزاز، ومصادرة الأجهزة والمعدات، مشددة على أن كافة القوى، والفعاليات، والشخصيات، والفصائل، في غزة على علم بذلك.
الجريدة الرسمية