رئيس التحرير
عصام كامل

الرد على الإرهاب وأعوانه.. مزيد من «الافتتاحات»!


هنحتفل اليوم؟ نعم سنحتفل.. إذن والشهيد؟ الشهيد أصلا استشهد كي نحتفل!
هدف المجرمين أن يظل الحزن في كل مكان.. أن لا تعرف بلادنا ولا يعرف شعبنا إلا الحزن والدموع، وأن تتحول حياتنا إلى سواد.. وجزء من المعركة أن نفهم تفاصيلها وأهدافها، وجزء من الانتصار فيها أن نفسد على أعدائنا أهدافهم.


اليوم سنحتفل وسنلقي بفزلكة المتفزلكين إلى حيث تستحق.. فقد قالوا لماذا تحملون ميزانية مصر أعباء بناء عاصمة جديدة؟! وقلنا ألف مرة ألف سبب والأهم أننا قلنا إن المشروع كله من خارج الميزانية، وكأنهم لا يسمعون.. وقالوا - مثل يوسف زيدان- تبنون لمن مسجدا وكنيسة وهناك لم يسكن أحد كنتم أولى أن تبنوا مدرسة!.. وأصغر طفل سيسأل نفسه: إن كان لا يوجد سكان لبناء بيوت الله.. فمن سيذهب إلى المدارس أيضا إذن؟

لكن هؤلاء لم يسألوا أنفسهم ولن يسألوا.. هم فقط يريدون أي ملطمة يبدون فيها حكماء عصرهم وأوانهم.. لا يدركون - والأطفال تدرك- أن التبرك باسم الله في افتتاح أي مشروع حتى لو كان كشكا صغيرا هو تقليد مصري صميم.. وأن يكون اسم الله الكريم العزيز الحكيم يتردد في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يجعلها فاتحة خير على الجميع.. ونحسبها كذلك!

أن نفتتح المسجد والكنيسة اليوم خير رد على الإرهاب وأعوانه.. أن نفتتح كل يوم مشروعا يستوعب يد اشتاقت لأكل العيش الحلال هو رد على الإرهاب وأعوانه.. وأن نفتتح مصنعا يكفي سؤال الاستيراد من الخارج رد على الإرهاب وأعوانه.. أن نفتتح مسكنا جديدا يستر الغلابة، وأن نفتتح مدرسة جديدة لأبناء الجميع، وأن نفتتح طريقا جديدا ييسر سبل انتقال الناس ويوفر عليهم وقتهم ووقودهم وأموالهم لهو رد على الإرهاب وأعوانه!

ما أجمل أن نرد عليه وعليهم كل يوم.. وما أجمل أن نطوي أي صفحة للألم.. ونفتح صفحات البهجة.. فيموت الإرهاب وأعوانه مرتين.. وما أجمل أن يخزي الله الإرهاب وأعوانه مرتين.. وإلى حين القضاء عليه وعليهم إلى الأبد!

فلتكن أعيننا اليوم إلى هناك.. إلى المسجد الكبير والكنيسة الكبيرة في العاصمة الجديدة الكبيرة!
الجريدة الرسمية