رئيس التحرير
عصام كامل

رئيسة تايوان تتهم الصين بشن حملة متعمدة لتقويض الديمقراطية

رئيسة تايوان
رئيسة تايوان

طلبت الرئيسة التايوانية من حلفائها المساعدة في الدفاع عن سيادة تايوان، متهمة بكين بشن حملة متعمدة لتقويض الديمقراطية في الجزيرة برفضها التحاور مع حكومتها، وذلك بعد تأكيد الرئيس الصيني الأربعاء الماضي أن "إعادة التوحيد أمر لا مفر منه".


وتدهورت العلاقات بين الصين والجزيرة منذ وصول الرئيسة التايوانية الحالية تساي اينج-وين إلى الحكم، ورفضها مبدأ وحدة الجزيرة والقارة، الذي تنادي به بكين تحت شعار "الصين الواحدة".

وكانت بكين قررت أحاديا قطع كل تواصل مع حكومة تساي، وضاعفت مناوراتها العسكرية حول الجزيرة، كما تمكنت من استمالة عدد من حلفاء تايوان الدبلوماسيين القلائل، وتأتي تصريحات تساي في ختام أسبوع من الخطابات التصعيدية المتبادلة بين الجزيرة والعملاق الآسيوي، على خلفية خطاب ألقاه الأربعاء الماضي الرئيس الصيني شي جين بينج.

وأكد شي في خطاب ألقاه في قصر الشعب في بكين أن "إعادة توحيد" تايوان والصين القارية أمر لا مفر منه، كمات تعهد بعدم التخلي عن خيار استخدام القوة العسكرية والاحتفاظ بحق اتخاذ كل الإجراءات اللازمة ضد القوى الخارجية التي تتدخل للحؤول دون إعادة توحيد البلاد بطريقة سلمية، وكذلك أيضًا ضد الأنشطة التي يقوم بها دعاة الانفصال والاستقلال في الجزيرة.

وتحدث في خطابه عن حوار مع كافة الأحزاب والجهات في تايوان لكن بناء على الاعتراف المسبق بـ"مبدأ الصين الواحدة".

واعتبرت تساي أن استعداد بكين للالتفاف على حكومتها المنتخبة يشكّل استمرارًا لحملتها المتعمّدة من أجل تقويض ديموقراطيتنا وإحداث انقسام في مجتمعنا"، وقالت اليوم السبت خلال مؤتمر صحافي مع وسائل الإعلام الأجنبية في "في الوقت الذي نبذل فيه جهودًا لتفادي أي استفزاز أو سوء تفاهم، تعتمد الصين سلوكًا غير بناء يناقض الممارسات الديمقراطية".

وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد اللجوء للخيار العسكري لضمّها، على الرغم من اختلاف نظمي حكمهما، ويحكم تايوان نظام مناهض لبكين منذ 1949 حين انتهت الحرب الأهلية الصينية وسيطر الشيوعيون على السلطة في بكين.
الجريدة الرسمية