رئيس التحرير
عصام كامل

«سوق الجمعة» بالإسكندرية أقدم مكان لبيع الملابس والأدوات المنزلية المستعملة

فيتو

يعد سوق الجمعة من أشهر وأقدم الأسواق بمحافظة الإسكندرية، ويمتد ما بين أحياء الجمرك وغرب الإسكندرية، ونظرا لمساحته الواسعة، بالإضافة إلى تواجد لتجارة للأثاث والأدوات الصحية والأجهزة المنزلية والمفروشات المختلفة والملابس المستعملة والقديمة.


ويعود تاريخ هذا السوق إلى أكثر من 100 عام، ويشتهر بتجارة التحف النادرة التي كانت مقصد للسياحة من اليونانيين والرومان، ومع تغير الأحوال بداخل السوق، وتحول السوق من بيع التحف والأنتيكات القديمة إلى بيع المستلزمات المنزلية والملابس المستعملة والقديمة بمختلف الأنواع والأسعار، التي تتناسب مع محدودى الدخل، بجانب الأدوات الكهربائية والأخشاب والقطن.

"فيتو" أجرت جولة بداخل سوق الجمعة، والذي ينتشر به العديد من التجار لبيع جميع المنتجات المستعملة كأدوات المطابخ، والأثاث ولعب الأطفال والسيراميك وغيرها، وكانت محال الأدوات المنزلية هي الأكثر انتشارا في سوق الجمعة، حيث يبيع أصحاب هذه المحال كل ما يتعلق بأدوات المطبخ ولكنها مستعملة.

وأوضح على محمود، تاجر، أن السوق كان قديما قائم على التحف والأنتيكات القديمة، للوفود التي كانت تقيم بالمحافظة، ومنها الجاليات اليونانية والرومانية والإنجليزية، والتي كان تحرص على شراء هذه الانتيكات.

وأضاف، أن هناك بعض المحال التجارية التي لها تاريخ كبير بالسوق، والتي لاتزال تحتفظ ببعض القطع التراثية للجاليات الأجنبية، الذين كانوا يعيشون في مصر.

وأكد أيمن خالد، تاجر، أن السوق كان مقصدًا للطبقة الراقية والتي منها الجاليات الأجنبية، من مختلف الدول، التي كانت مقصد لهم، لشراء التحف والأنتيكات القديمة والموبليات المختلفة، أما مع تغير الأوضاع أصبح سوقًا للمخلفات المعدومة التي ليس لها قيمة مادية أو حتى فنية تجذب الزبائن إليها، بالإضافة إلى استغلال البعض من الباعة والخارجين عن القانون، لساحات السوق، وسيطرتهم عليهم دون الالتزام بالقوانين، وافتراش الأرصفة ونهر الطريق بسلعهم، وبيعهم للادوات الكهربائية والأخشاب والقطن المستعملة، والتي تستهدف الطبقات المتوسطة وفئات الشباب من العرائس لتجهيزهم، بأسعار تتناسب معهم ومحدودى الدخل.
الجريدة الرسمية