ما زالت الخطر الأكبر على مصر!
لا تتوانى قوات حفظ الأمن من الجيش والشرطة عن توجيه ضربات استباقية ناجحة للإرهاب أينما وجِد، وآخرها ما جرى من استهداف 40 إرهابيًا في الجيزة وسيناء منذ أيام.. لكن سيظل السؤال: هل تكفي الجهود الأمنية وحدها –على أهميتها القصوى- لاستئصال شأفة هذا الإرهاب اللعين الذي تنتهجه تنظيمات متعددة خرجت كلها – وكما تقول الأبحاث والدراسات- من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، التي لا تزال رغم وجود قياداتها في السجون رهن المحاكمات تمثل خطرًا داهمًا على أمن مصر.
ليس بشن عمليات إرهابية بين الحين والآخر فحسب، ولكن ببث شائعات ومعلومات مغلوطة وفبركة أخبار كاذبة عبر قنواتهم المحرضة وكتائبهم الإلكترونية، التي تعمل بنشاط لزعزعة استقرار مصر وتشويه صورتها في أعين الخارج.
ورغم ما يردده البعض من أن الإخوان جماعة ماتت، لكنها في رأيي لا تزال تدعم كوادرها وقواعدها لاستهداف مقدرات الدولة، وما حادث الهرم الإرهابي الذي استهدف حافلة سياحية غيرت مسارها فجأة في مسلك يدعو للتساؤل ويبعث على الريبة، لتصطدم بعبوة ناسفة بدائية الصنع، وعلى متنها سياح فيتناميون ومرافقون مصريون قضى بعضهم وأصيب بعضهم.
وما هذا الحادث في توقيته هذا إلا لضرب موسم السياحة الشتوية، التي أخذت تتعافى وتسترد عرشها الذي فقدته منذ سنوات، وبعث رسائل تخويف للسياح ودولهم بعد أن صار الاستقرار حقيقة لا مراء فيها، يلمسها القاصي والداني بعد أن استردت الدولة هيبتها، واستعادت الأجهزة عافيتها وسيطرتها على الأمور.
انتبهوا يا سادة.. فجماعة الإخوان الإرهابية ما زالت الأخطر على مصر.