واشنطن: ما زلنا نتحقق من مقتل قيادي من القاعدة في غارة باليمن
أعلنت واشنطن السبت أنها لا تزال تتأكد من مقتل القيادي في تنظيم القاعدة جمال البدوي، إثر استهدافه بغارة جوية الثلاثاء في محافظة مأرب شرقي اليمن.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية العقيد بيل أوربان، في بيان نشرته القيادة على تويتر: "نحن على علم بالتقارير التي أفادت بأن جمال البدوي قتل بضربة جوية في اليمن".
وأضاف البيان أن "القوات الأمريكية نفذت ضربة دقيقة في 1 يناير الجاري في محافظة مأرب، استهدفت جمال البدوي القيادي في القاعدة، والمتورط في تفجير المدمرة الأمريكية كول (عام 2000)".
ويعتبر جمال البدوي أحد أبرز عوامل التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة واليمن، وقد لعب البدوي دورا اساسيا في عملية تفجير المدمرة الأمريكية "كول" في ميناء عدن في أكتوبر من العام 2000، قبل أحد عشر شهرًا من أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وكان البدوي معتقلا في اليمن في العام 1997 مع مجموعة من رفاقه، وأطلق سراحه لاحقا بعد تدخل جهات أمنية وعسكرية يمنية.
وأعيد اعتقال البدوي ورفاقا بعد تفجير المدمرة الأمريكية «كول»، واكتشفت السلطات اليمنية وقتها في منزله رسالة موجهة إليه من أسامة بن لادن في العام 1997، يطالبه فيها بتنفيذ عملية ضد الامريكيين في ميناء عدن.
وتتضمنت الرسالة إشارة إلى تمويل العملية وإلى أن شخصا يمنيا يدعى "توفيق آل عتش"، وهو تاجر يمني ثري يعيش كان يقيم في السعودية معروف بارتباطه بتنظيم القاعدة، وعلى استعداد لتقديم المساعدات المالية اللازمة.
وفي عام 2006، تمكن البدوي من الفرار من السجن مع مجموعة من المتورطين في أحداث أمنية في اليمن، لكنه سلم نفسه إلى السلطات اليمنية قبل بضعة أسابيع.
وكان القضاء الأمريكي قد وجّه في العام 2003 للبدوي 50 تُهمةً تتعلق بالإرهاب، وذلك لدوره في الاعتداء على "يو إس إس كول" في أكتوبر 2000 ولمحاولته شنّ هجوم على سفينة حربيّة أمريكيّة أخرى في يناير من العام نفسه.
وأشارت القيادة أن القوات الأمريكية لا تزال "تقوم بتقييم نتائج الضربة، متبعة إجراءات مدروسة للتأكد من وفاته".
وأضافت أن "جمال البدوي مطلوب بتهم إرهابية متعددة، من ضمنها قتل مواطنين وجنود أمريكيين، وكذلك دوره في الهجوم على المدمرة كول في 12 أكتوبر 2000".