بعد 400 يوم من الحادث.. المحكمة العسكرية تحدد جلسة 23 يناير لمحاكمة المتهمين في «جريمة الواحات».. «المسمارى» يعترف باشتراكه مع ضباط مفصولين في التخطيط لتدمير الدولة.. والنيابة توجه
بعد مضى قرابة 400 يوم بإجمالى عام وشهرين على حادث الواحات الإرهابى، حددت المحكمة العسكرية، جلسة 23 يناير، أولى جلسات القضية 160 لسنة 2018 جنايات غرب عسكرية، والمعروفة باسم "قضية الواحات"، والتي تضم 43 متهما بينهم اثنان هاربان.
ومن بين المتهمين مجموعة من تنظيم "داعش" الإرهابي، يترأسهم الإرهابي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (ليبي الجنسية) الذي اشترك في ارتكاب الجريمة الإرهابية التي وقعت بمنطقة الواحات البحرية، وراح ضحيتها 16 من قوات الأمن، وأصيب 13 آخرين، والتي وقعت يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 2017 بمنطقة صحراوية في الكيلو 135 طريق الواحات البحرية، بعمق كبير داخل الصحراء وصل إلى 35 كيلومترا.
واعترف الإرهابي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (مواليد 5 أكتوبر 1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا)، المتورط في حادث الواحات، بمفاجآت عن المخططات الإرهابية لضرب الدولة المصرية وتهديد استقرارها لإحداث الفتن والفوضى، بتنفيذ سلسلة اغتيالات وتفجير الكنائس والمنشآت لهدم الدولة، إلا أن جهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تنسيقا مع رجال القوات المسلحة، أحبطت كافة المحاولات البائسة، لنقل العمليات الإرهابية إلى قلب البلاد.
قائد العملية
كما اعترف العنصر الإرهابي ليببي الجنسية، أن الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد (الذي لقي مصرعه في قصف جوي لبؤرة الواحات) هو قائد العمليات الإرهابية داخل الأراضي المصرية، موضحًا بأنه تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية.
وأشار الإرهابي إلى أنه تدرب مع ضباط مفصولين على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامه وآخرين بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات، كنواة لتنظيم إرهابي تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة، تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.
وكشفت تحقيقات قطاع الأمن الوطني، عن سعي عناصر البؤرة الإرهابية في ليبيا إلى استقطاب 29 من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي (الجيزة - القليوبية) تمهيدًا لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم ، وتولى البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستي لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية، ولكن المحاولة فشلت بفضل أجهزة جمع المعلومات، وأمكن ضبطهم جميعًا عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختفائهم.
وأكدت تحقيقات الأمن الوطني، بأن العناصر الإرهابية المشاركة في حادث الواحات "تم قتلهم في قصف جوي" تورطوا في حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا بتاريخ 26 مايو 2017 إذ أثبت الفحص الفني سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة في تنفيذ ذلك الحادث.
التدريب
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسى في حادث الواحات الإرهابية القيادى المسماري "ليبى الجنسية " تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد، وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات، واختطاف النقيب محمد الحايس.
وتبين من التحقيق أن المتهم المسمارى تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية، وكيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى الإرهابي الليبي اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات، تنفيذا لغرض إرهابي، والشروع في القتل العمد تنفيذا لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر مما تستعمل عليها والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وحيازة مفرقعات، والانضمام إلى تنظيم إرهابي، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور تستهدف الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
ووجهت النيابة في القضية الاتهام بالانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.