من لم يمت مخنوقا مات محروقا.. وسائل التدفئة «عزرائيل الموت» بالقليوبية
يأتي فصل الشتاء ويبحث المواطنون خاصة في الأرياف عن وسائل لمقاومة هذا البرد القارص، ودائما ما تكون هذه الطرق بدائية، لكن مخاطرها أكثر، وتشهد محافظة القليوبية كل شتاء وقوع ضحايا بسبب تلك الوسائل.
تعتبر مدينة طوخ الأكثر مأساة بسبب اتباع الطرق البدائية في التدفئة حيث شهدت المدنية مصرع أسرة كاملة بخلوة سنهرة التابعة لنامول بطوخ مكونة من الأب "محمد.ع.ط" وزوجته "أسماء.م" ونجلهما "أحمد.م" ١١ عاما، "جنة"، ٨ أعوام، ويمكث الابن "محمود" 16 عاما في المستشفي مصابا بحروق خطيرة، ذلك إثر انفجار أسطوانة غاز "شعلة صغيرة"، حيث اخترقت أنبوبة البوتاجاز حجرة المنزل وأسقطت إثنان عمود إنارة فانقطعت الكهرباء عن القرية بالكامل.
كما شهدت المدينة ق، العام الماضي نفس الكارثة في قرية الحصة بطوخ حينما استخدمت أسرة حرق الأخشاب وهو ما يعرف بـ"المنقد" كوسيلة للتدفئة وتركوا النار مشتعلة فأصيبوا جميعا بالاختناق وماتوا في الحال، نفس الأمر تكرر مع أسرة كاملة بقرية العمار التابعة لنفس المدينة أيضا.
وشهدت أيضا قرية العبادلة التابعة للمدينة، مصرع 3 أشخاص من أسرة واحدة وهم "أيمن أشرف نويه، 27 سنة - صاحب محل كشري وشقيقه إيهاب، 23 سنة وأحد أقربائهما ويدعي عبد المنعم طارق واصل"، بسبب تشغيل ماكينة كهرباء صينية الصنع بسبب انقطاع الكهرباء ليلا بقرية العبادلة بطوخ لمدة يوم كامل وراحوا في النوم وبسبب تصاعد أدخنة الماكينة داخل الشقة مما تسبب في إختناقهم ولفظوا أنفاسهم الأخيرة في الحال.
كما وقع حادث بالخصوص عندما وصلت إشارة من المستشفي بوصول "سنية أبوالعلا محمد" 20 سنة- ربة منزل وطفتها "شيرين"، 6 أشهر جثتين هامدتين، أكدت التحريات أنه أثناء نوم المجني عليها وطفلتها ليلا تسرب الغاز من السخان ولقيتا مصرعهما في الحال مختنقتين، تم نقل الجثث إلى مستشفى الخانكة العام.
من جانبه أكد الدكتور رمضان عرفة مدير مركز النيل بالقليوبية، أن المركز رصد الظاهرة ووضع خطة لتوعية الرائدات الريفيات بأهمية دور التوعية للمواطنين البسطاء بخطورة تلك الوسائل البسيطة، التي تودي بحياة المواطنين.