تركوها بعد تأسيسها.. قيادات أسهمت في إنشاء الأحزاب وغادرتها
رغم الجهد الكبير في تأسيس الأحزاب السياسية، التي يبذله المؤسسون، حتى يظهر الكيان إلى النور، وينتشر اسمه في ربوع الجمهورية، وتجهيزه بالمقرات، وإمداده بالمؤتمرات والقيادات، وإعداد أعضاء على مستوى المحافظات، بمستوى عال من الخبرة والكفاءة، ولكن بعد فترة يترك أصحاب الفضل الحزب بعد فترة تأسيسه.
وفى هذا الإطار ترصد "فيتو" أبرز مؤسسي الأحزاب الذين تركوها بعد التأسيس.
يعد الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسي الأسبق من الشخصيات البارزة في هذا الإطار والذي أسس حزب الحركة الوطنية المصرية قبل ترشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية، وظل شفيق رئيسا لحزب الحركة الوطنية، لما يقترب من 4 سنوات متتالية، لكنه اعتزل العمل الحزبى والسياسي تمامًا، وسلم مهام رئاسة الحزب لنائبه الأول اللواء رؤف السيد إلى أن أجريت الانتخابات وفاز السيد برئاسة الحزب رسميًا.
وفى حزب تيار الكرامة الذي أسسه المرشح الرئاسى الأسبق حمدين صباحى وترأسه دورة كاملة بعد تأسيسه لكنه ابتعد بعد ذلك عن المناصب القيادية وكرسى رئاسة الحزب رغم أنه لا زال موجودًا لكنه عضوا فقط وليس قياديًا على أي مستوى سواء في المكتب الرئاسى للحزب أو أي موقع قيادى آخر.
أما في حزب التجمع قبلة اليسار والذي أسسه الراحل خالد محيي الدين وترأسه في دورته الأولى، لكنه ظل مبتعدا أيضا عن العمل السياسي والحزبى ولم يظهر محيي الدين على الساحات والمحافل السياسية والحزبية، وظل فقط باعتباره مؤسس الحزب إلى أن توفاه الله منذ ما يقرب من عام من الآن.
وفى حزب المصرى الديمقراطى الذي شارك في تأسيسه الدكتور محمد أبو الغار ضمن مجموعة من المؤسسين وترأسه أبو الغار أيضا لفترة من الزمن لكنه ابتعد عن العمل الحزبى وربما أيضا عن العمل السياسي ولم يظهر في ساحات الحزب والمحافل السياسية.
حزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق ابتعد عن الحزب تماما، ولم يعد يعلم أي شيء عنه رغم الخلافات التي حدثت مؤخرًا على كرسى رئاسة الحزب.
وفى حزب الغد، كان أيمن نور مؤسسه، إلى أن تصادم مع الجميع، فصد قرارا بفصله من الحزب، وقام بتأسيس حزب جديد يديره من تركيا، بالتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية.