رئيس التحرير
عصام كامل

«كيد النسا على الطريقة الإخوانية».. الجماعة تنتقم من حظر شعاراتها بحملات تحريضية على مصر في النمسا.. تستعين بشركات علاقات عامة ومراكز أبحاث.. وخبير: محاولات تقليب الرأي العام العالمي «ل

فيتو

عدة ضربات متتالية، أفقدت جماعة الإخوان الإرهابية توازنها، جعلتها تبدأ حملة تحريض كبرى، سعيا منها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وخاصة في منافذها الأوروبية، التي كانت تعتمد عليها في بناء بؤر واسعة، تستوعب الأعداد الهاربة إليها، وتحشد لأفكارها، وتحرض على مصر، عبر وكلائها في الغرب.


سر غضب الجماعة
أشد ما يؤلم الجماعة حاليا، ازدراء شعاراتها، وحظرها من البرلمان النمساوي، وهي منطقة دافئة بالنسبة لها في أوروبا، وليست محل زخم في الإعلام العالمي، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بما يعني أن المناطق الأقل صخبا في الغرب لم تعد آمنة بالنسبة لها، وستطولها يد الدولة المصرية، في أي مكان تشغل موطئ قدم فيه.

وتجهز الإخوان خطة مختلفة لرد الهجوم عليها، عبر بعض شركات العلاقات العامة، ومراكز أبحاث لها قواعد نافذة في مراكز اتخاذ القرار، لتقليل تأثير حظر شعاراتها، وإبعادها بقدر الإمكان عن أي تبعات متوقعة خلف هذا القرار، سواء ترحيل قيادتها، أو حظر وجود أي عنصر إخواني على أراضيها، لذا تحاول شن حملة تشويه كبرى ضد الدولة المصرية، بطريقة جديدة، خاصة أن حملتها السابقة التي واكبت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أسابيع، فشلت بامتياز.

لم تجد حملة الإخوان أي صدى يذكر، بل في المقابل، وقبل وصول الرئيس السيسي للنمسا بيومين، اتخذ المجلس القومي لمكافحة الإرهاب بـالعاصمة فيينا قرارًا تاريخيًا، باعتبار «شارة رابعة» إرهابية، في إشارة إلى تمهيد النمسا، لإعلان الإخوان كجماعة تنظيمًا إرهابيًا في المستقبل القريب.

تسريبات إخوانية
خلال الساعات الماضية، روجت العديد من وسائل الإعلام الإخوانية، تسريبات تؤكد سعي بعض قيادات الجماعة في النمسا، للتحريض على الحكومة المصرية بوسائل جديدة، وعبر أسوأ طرق المكايدة السياسية وأرخصها أخلاقيًا، أرسلت إلى قوى نافذة في المجتمع النمساوي، ورجال الحكم، ومؤسسات المجتمع المدني، تفاصيل قضية الإيطالي ريجيني -من وجهة نظر إخوانية- وأعلمتهم بالمواد الإعلامية، التي أنتجتها الفضائيات الإخوانية تضامنا معه، ضد الحكومة المصرية، في محاولة لإثارة التعاطف معها من جانب، والتفريغ عن أحقادها من جانب آخر.

ليس لها قيمة
محمد الصوافي، الباحث بمركز المستقبل يرى، أن جماعة الإخوان الإرهابية، تقف دائما وراء الحملات المتكررة والمستمرة في الغرب ليس ضد مصر وحدها، بل ودول التحالف العربي المقاطع لقطر.

وأوضح الصوافي أن الإخوان تعي جيدا الرابط بين دوائر صناعة القرار، والجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وحريات التعبير عن الرأي، مؤكدا أنها مخترقة من الإخوان والمتعاطفين معها، لافتا إلى أن حملات التشويه التي تقوم بها هذه المراكز، خدمة للإخوان عبر التشكيك في مصداقية مصر والحكومات العربية، ليس لها قيمة، ولن تستطيع زعزعة الثقة التي اكتسبتها من شعوبها، ومن الرأي العام العالمي.
الجريدة الرسمية