ادخلوها آمنين
رغم فظاعة الحدث، وبشاعته، ورغم كل عبارات الشجب والإدانة التي قيلت ولا تزال تقال، ورغم الهدف الخبيث لحادث المريوطية، فإن مصر تبقي آمنة بقراها ومدنها شوارعها وحواريها، فقد تحملت وما زالت تتحمل الكثير. حادثة المريوطية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالحوادث الإرهابية والفكر المتطرف، في كل مكان حول العالم، والكرة الأرضية تشهد كل يوم المزيد من الحوادث التي تثبت أنه لا أمان في هذا العالم، ومع ذلك فالحياة باقية ولن تنتهي.
مصر ستظل آمنة رغم كيد الحاقدين، وشماتة الحاسدين، مصر عصية على الخضوع والانكسار، قادرة على الصمود في وجه التحديات بفضل أبنائها البررة ورجالها المخلصين الذين لن تثنيهم مثل هذه الأعمال عن القيام بواجباتهم في شتى المجالات، فقد واجهت ولا تزال الكثير من التحديات بشجاعة وإقدام، كما أنها لن تدفن رءوسها في الرمال كما تفعل النعام، بل إنها ستتعافي أيضا من كل ما تمر به، فهي قادرة على النهوض والبقاء والاستمرار، وعصية على الانكسار.
مصر محفوظة برعاية الله ونصره وبركته، محفوظة بأوليائها الصالحين ورجالها الطيبيين، محفوظة كما جاء في كتاب الله تعالي في قرآن يتلى إلى يوم الدين، محفوظة بعدد بيوت الله (مساجد وكنائس ومعابد) التي يذكر فيها اسمه، محفوظة بأبنائها وشبابها ببناتها ونسائها، ولن تستكين.