رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس أعلى لتنظيم الألقاب الفنية!


المعركة الدائرة على الألقاب في الوسط الفني تدفع الأمور إلى الفكاهة وإلى مزيد من الكوميديا في مناقشة الموضوع أو في متابعته! حتى نتصور أن الأمر يحتاج إلى "مجلس أعلى" لضبطه كله!!


فالإنتاج الوفير في الألقاب الفنية في مصر بات ظاهرة ملفتة.. منذ ما عاصرناه من "نجمة الجماهير" مع ناديه الجندي إلى "نجمة مصر الأولى" مع نبيلة عبيد إلى "بطل الكونغ فو" مع يوسف منصور.. وحتى الألقاب الجديدة مثل "الهضبة" مع عمرو دياب رغم اندهاشي من معنى اللقب إذ ما الذي يسعد مطرب - أي مطرب- من حصوله على لقب يشهد بعضلاته وفتوته؟

هل المطرب بصوته ام بقدرته.. "هل يقتل ميه وألف في أي خناقة في الشارع؟!".. وكيف لم ينتبه أحد أن ألقاب المطربين تتحول من "العندليب" و"الكروان" و"الشحرورة" وطبعا "كوكب الشرق" إلى لقب عمرو دياب وهو أقرب إلى ألقاب أبطال المصارعة الحرة؟!

على كل حال كثيرون حصلوا على ألقابهم من الجمهور.. وبأعمالهم الناجحة وتفاعل الناس معهم.. من "ملك الترسو" الممنوح من الجمهور رأسا إلى الفنان الكبير فريد شوقي الذي منحه هو أيضا لقبه الثاني "وحش الشاشة" والثالث "الملك"!

ليحقق رقما قياسيا.. بينما تسببت مسرحية "الزعيم" في حصول النجم الكبير عادل إمام على اللقب، وهكذا الحال عن "الساحر" مع محمود عبد العزيز بينما ظلا -كلاهما مع فريد شوقي- دون أي سعي لأي ألقاب، ومعهم كثيرون يتصدرون المشهد الفني ويحظون بالاحترام الكبير والشعبية الهائلة مثل النجم الكبير محمد صبحي، والفنان الكبير يحي الفخراني، ونجمي الشاشة العربية لفترة طويلة نور الشريف ومحمود ياسين! فمكانتهم عند جمهورهم لا تحتاج إلى أي ألقاب!

الملفت.. أن الوسط الفني رغم إسعاده للملايين في مصر والوطن العربي بل والعالم كله ورغم دفعات الإبداع التي لا تتوقف من فنانين حقيقيين يحبهم جمهورهم ويحبونه.. ويحترمونهم ويحترمونه.. إلا أن مساحات بداخله أصبحت مصدرا للإزعاج.. من إبعاد الفساتين الطول والعرض والارتفاع والفتحات الجانبية والأخرى الطولية.. إلى خطف الأدوار إلى خطف الأزواج إلى خناقات الألقاب بما يعكس خواء فكري عند البعض ومقدمات جنون حقيقي عند البعض الأخر!
وقانا الله وإياكم!
الجريدة الرسمية