بعد الانسحاب الأمريكي.. القوات الفرنسية في سوريا الخريطة والمهام
باتت القوات الفرنسية في سوريا الرهان القوى لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي يقودها أكراد سوريا في مواجهة مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
موقف فرنسا داعم لـ«قسد»
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد الماضي عن أسفه الشديد إزاء قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلا في مؤتمر صحفي في تشاد: «الحليف ينبغي التعويل عليه، أشعر بأسف شديد إزاء القرار الذي اتخذ بشأن سوريا».
وأجرت قيادات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، محادثات الجمعة الماضية مع مسئولين فرنسيين بشأن الخطوات الجديدة، وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن باريس وحلفاءها في التحالف بدأوا محادثات مع واشنطن بشأن الإطار الزمني وظروف سحب القوات الأمريكية، وقالت إن باريس ستحرص على ضمان أمن جميع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة ومنها «قسد».
تسيير دورية
وبدأت القوات الفرنسية في سوريا تسير دورية مستقلة في منبج ومحيطها، بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وأكدت القوات الفرنسية بأنها لن تسحب قواتها، وستدعم قوات سوريا الديمقراطية وسوف تبقى في سوريا لضمان حمايتهم.
تكتم فرنسي
وتتكتم فرنسا بشكل عام بشأن استخدام قواتها الخاصة التي يقدر عددها ببضع عشرات من الأفراد في سوريا.
وتنتشر القوات الفرنسية، في مناطق «منبج، كوباني، عين عيسى، تل أبيض، تل بيدر والمبروكة»، والتي هي بالأغلب مواقع للوحدات الأمريكية، ويمكن استنتاج مهمة ودور الفصل الميداني بين الوحدات التركية وبين الأكراد وخاصة قوات سوريا الديمقراطية.
أهداف الحملة
ويرى مراقبون أن القوات الفرنسية لها الأهداف، في مقدمتها دعم قوات قسد في مواجهة بقايا داعش الإرهابي.
ودعم الاستقرار في شرق سوريا، في ظل تمتعها بقبول من قبل الدول اللاعبة في سوريا عكس وجود القوات الأمريكية.
ويرجح المراقبون أن القوات الفرنسية تلعب دورا في عملية الفصل بين القوات التركية والأكراد بشرق الفرات.