«رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».. الذكرى الخامسة لتفجير مديرية أمن الدقهلية
تخيم حالة من الحزن على محافظة الدقهلية في الذكرى الخامسة لحادث تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية في عام 2013، الذي راح ضحيته 10 شهداء و134 مصابا.
ودمر التفجير مبنى المديرية ونادي قضاة المنصورة والمسرح القومي الذي بلغت خسائرهم ما يقرب من 70 مليون جنيه إلى جانب تدمير 135 من المحال التجارية بمنطقتي بورسعيد والسكة الحديد والأماكن المحيطة بالحادث مثل قسم شرطة أول المنصورة المجاور لمبنى المديرية بل طالت الموجة الانفجارية قاعات الأفراح والحفلات بمدينة طلخا وكان على رأس المصابين اللواء سامي الميهي مدير الأمن آنذاك الذي فقد إحدى عينيه جراء التفجير ومدير مكتبه المقدم محمد حافظ.
الشهيد عقيد السيد رأفت أحد شهداء تفجير ديوان مديرية أمن الدقهلية طالبته نجلته الصغرى التي تبلغ من العمر الآن 8 أعوام أن ترافقه في تلك الليلة المشئومة إلا أنه أبى أن يصطحبها بسبب العوامل الجوية وبرودة الطقس ليكتب لها الله النجاة، على وعد من والدها بالعودة باكرًا قائلا لها: "مش هتأخر عليكي أنا خايف عليكي من البرد" لكن الله اختاره ليكون في عداد الشهداء واغتالته يد الخسة ومنعته من الوفاء بعهده لنجلته، لكنها كانت أمنيته كما أكدت زوجته بدعائه الدائم عند سماع نبأ استشهاد أحد الضباط كانت دعوته اللهم ألحقني بهم شهيدا "عقبالي يارب".
كما أصيب العقيد سامح عبد الفتاح رئيس عمليات مديرية أمن الدقهلية وما زال يتلقى العلاج حتى الآن داخل وخارج البلاد لخطورة إصابته.
واستشهد في الحادث أمين الشرطة عمرو حسن الطحان الذي عمل بقسم شرطة أول شبرا الخيمة قرابة الـ13 عاما إلا أنه نقل قبل الواقعة بـ7 أشهر فقط لينال المجد والشهادة رفقة زملائه تاركا خلفه طلفلتين فاطمة الزهراء 7 سنوات وجنا 5 سنوات.
واستشهد جراء التفجير العقيد سامح سعودي، والعقيد سيد رأفت، وأمين شرطة عمرو الطحان، والرقيب سعد مصطفى المرسي، والمجند محمد عبد العزيز عبد الكريم، والمجند محمد صابر مطاوع، والمجند يونس أبو المعاطي محمد، والمجند أحمد صبحي حرحش، والمجند يوسف المغاوري عيسى، ومحمد لطفي حسانين "مدني".