مطالب ببناء نصب تذكاري لشهداء تفجير مديرية أمن الدقهلية
تجددت حالة الحزن بمحافظة الدقهلية في الذكرى الرابعة لحادث الأليم "تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية " الذي صنف الحدث الأول في عام 2013 والذي راح ضحيته 17 شهيدا و102 مصاب بعد الهجوم الإرهابى الغاشم الذي دمر مبنى المديرية ونادي قضاة المنصورة والمسرح القومى والذي تجاوزت خسائره 40 مليون جنيه إلى جانب تدمير 135 محلا تجاريا بمنطقتى بورسعيد والسكة الجديدة.
وبلقاء أسر الشهداء أكدوا أنه للعام الرابع تأتى الذكرى وكأن الحادث يقع الآن ويمر أمامنا شريط الحزن ولم تجف الدموع ولم نر فرحة واحدة تخرجنا مما نعاني منه بعد فقدان الأزواج وتيتم الأبناء.
"سلمى " 11 سنة نجلة أحد الشهداء قالت: وقع الحادث وعمرى 7 سنوات ولكنى اتذكر اليوم بكل ما فيه مشيرة إلى أنها في يوم الحادث الأليم كانت تصر على أن تذهب مع والدها لمحل عمله. وبعد أن وافق على أن يصطحبني وقمت بتبديل ملابسي في آخر لحظة رفض والدى وقال لى "الجو برد وانا هتأخر خليكى أنا خايف عليكي" وكأن قلبه كان حاسس.
وأضافت: "والدى وحشنى واحنا مش حاسين بطعم الدنيا ربنا ينتقم من اللى عمل في بابا كدة".
وما زالت دموع أسرته تسيل وكأن الحادث وقع اليوم فالشهيد ترك زوجته وأبناءه الثلاثة "محمد ونور وسلمى" يخيم عليهم الأسى والحزن ولم يتبق لهم بالمنزل سوى ذكريات الأب الذي رحل عنهم جراء الإرهاب.
وقالت "إيناس محمد كامل " زوجة شهيد آخر: كان مخلى للدنيا طعم وكان دائما يتمنى الشهاده فكان عندما يسمع خبر استشهاد ضابط أسمعه يردد "عقبالى يا رب، تقبل منى" وخاصة بعد واقعة كرداسة كانت المشاهد البشعة التي تعرض لها زملاؤه تجعله يتمنى الشهادة وكنت دائما ما أقول له حرام عليك هنعمل إيه بعدك ملناش غيرك متقولش كده وخلى بالك من نفسك.
وكان من بين مصابى حادث التفجير أمين الشرطة "أيمن سليمان أحمد "من أبناء أجا ومن قوة مديرية أمن الدقهلية ولم يكن يتحدث عن شىء سوى أنه قال الحمد لله كلنا فداء لمصر وترابها إلى آخر نفس.
وتحدث الكثير من العاملين بمديرية أمن الدقهلية "ضباط وأمناء وأفراد وخفراء " عن الحادث الأليم مؤكدين على تقديم ارواحهم فداءا للوطن ولكنهم ناشدوا بتخليد ذكرى زملائهم بنصب تذكارى بجوار المديرية وقدموا رسما كروكيا للموقع الذي كان عبارة عن نافورة مياه تم إزالتها ولا يزال الموقع مهجورا أمام كوبرى طلخا مطالبين بإقامة النصب مدون عليه أسماء وصور الشهداء.
فيما تمنى آخرون من أبناء الدقهلية والعاملين بالشرطة بجعل يوم الحادث الأليم يوما قوميا للمحافظة في رسالة مباشرة يوجهونها للرئيس عبد الفتاح السيسي والمسئولين.
وبعد 4 أعوام من الحادث لا يزال مصابو الحادث يتلقون العلاج من بينهم العقيد سامح عبد الفتاح والذي اكتفى اليوم بعمل بوست على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك جاء فيه "حد فاكرهم.. الليلة عيدهم. ليلة سالت فيها الدماء.. وبكت فيها السماء..اللهم ارحم شهداءنا اشف مصابينا".