كبير المراقبين الأمميين في صنعاء لتنسيق هدنة في ميناء الحديدة
الجنرال باتريك كامرت، كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة، يصل إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك غداة قرار مجلس الأمن الدولي بإرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة وفقا لاتفاق السويد.
وصل الجنرال الهولندي باتريك كامرت كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة المكلفين بتعزيز الهدنة في مرفأ الحديدة اليمني الإستراتيجي غرب البلاد، اليوم الأحد إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، بحسب ما أعلنت عنه وكالة فرانس برس.
ونقلت الوكالة عن مصدر بالأمم المتحدة لم تسميه، أن كامرت "سيتوقف في صنعاء في طريقه للحديدة" لكن دون إدراج مزيد من التفاصيل.
وكان كاميرت قد زار أمس السبت العاصمة المؤقتة عدن والتقى مع مسؤولين في الحكومة المعترف بها دوليا.
ويترأس كامرت "لجنة إعادة الانتشار" المشتركة والتي تضم كلا من الحكومة اليمنية والمتمردين والمكلفة بتنظيم انسحاب القوات من الحديدة ومن المفترض أن يقوم رئيس اللجنة بتقديم تقارير أسبوعية حول التزام الأطراف بتعهداتها.
وبالتوازي وصلت إلى صنعاء أيضا مجموعة من ستة مراقبين أمميين على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة انطلقت من عمّان، حسب وكالة فرانس برس.
ومن المقرّر أن ينضم المراقبون إلى بعثة المراقبة في الحديدة في موعد غير محدد، حسبما ذكر مسئولون في مكتب الأمم المتحدة في صنعاء. ويأتي وصول هؤلاء غداة قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع، إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الإستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من المدينة.
ومن المقرّر أن يعقد كامرت أول اجتماع للجنة المشتركة بين طرفي النزاع وذلك في 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الحديدة التي تعرضت لهجوم كبير من قبل القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان، في بلد يواجه نحو 14 مليونا من سكانه خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة. لكن جهودا دبلوماسية مكثفة وصلت ذروتها بعقد مباحثات سلام في السويد، أسفرت عن وقف القتال في المدينة الساحلية الإستراتيجية لتتفق الأطراف المتحاربة على هدنة دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل