رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو نصار: مصر تمتلك الإمكانيات لتحقيق طفرة صناعية واقتصادية كبرى

 المهندس عمرو نصار
المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة

أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن مصر تمتلك كافة الإمكانيات التي تؤهلها لتحقيق طفرة صناعية واقتصادية كبرى من خلال توافر المناخ الصناعي والاستثماري الجيد، وتبنى إجراءات حكومية تسهم في الحصول على ثقة المؤسسات الدولية والحكومات الأجنبية في الاقتصاد المصري.


وأشار إلى أن قطاع الصناعة يأتى على رأس أولويات خطة الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمحور الرئيسي لوضع مصر على خريطة الاقتصاديات الكبرى في العالم.

وقال إن كافة مشروعات البنية التحتية التي نفذتها الدولة خلال الـ ٥ سنوات الماضية في مجالات الطرق والطاقة جميعها لخدمة القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها قطاع الصناعة، وهو ما يعكس حرص الحكومة على دعم وتشجيع القطاع الصناعى، مشيرا في هذا الإطار إلى وجود تنسيق وتعاون كامل بين وزراء المجموعة الاقتصادية للتعامل مع كافة التحديات التي تواجه الاقتصاد المصرى.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال فعاليات الجلسة العامة لمؤتمر أخبار اليوم المنعقدة بعنوان "إستراتيجية الصناعة"، حيث شارك في الجلسة اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية وجمال الجارحى رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات وأدار الجلسة المهندس خالد أبو المكارم.

وقال الوزير إن الوزارة تعمل على تبنى التشريعات والقوانين الداعمة للصناعة، وكذا توفير كافة البيانات والمعلومات الإستراتيجية التي توضح توجهات الدولة للتنمية الاقتصادية الشاملة بالإضافة إلى تقديم كافة الخدمات المدعومة التكلفة لتنمية الصناعة والتجارة في السوقين المحلي والدولي.

وأوضح نصار أن توجهات الوزارة الخاصة بسياسات التنمية الصناعية وتعزيز التجارة الخارجية ترتكز على إستراتيجية متكاملة تشمل 3 مراحل رئيسية تتمثل في الإتاحة والتنافسية والابتكار والتطوير.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى والتي تتمثل في الإتاحة تشمل توفير كافة مقومات التنمية الصناعية وتعزيز التجارة الخارجية من خلال تمكين المصانع من الوصول إلى اقتصاديات الحجم التي تمكنها من المنافسة سواء على المستوى المحلي أو الدولي وذلك من خلال عدد من الإجراءات والقرارات والتي ساهمت في توجه المصانع إلى زيادة طاقاتها الإنتاجية للوفاء بالطلب المحلي والتصدير للخارج.

وأضاف الوزير أنه تم سن قوانين لتيسير الإجراءات وتمكين هيئة التنمية الصناعية من الإسراع بعمليات التنمية الصناعية المنشودة يأتى على رأسها قانون تيسير الحصول على التراخيص الصناعية والذي أسفر عن منح 3865 رخصة وتصريح تشغيل و532 رخصة بناء على الأنظمة الجديدة والتي لا تتجاوز الأسبوع للتراخيص بالإخطار والشهر للتراخيص المسبقة.

وقال إن الوزارة قامت بالتوسع في المجمعات الصناعية المتخصصة وخاصة المجمعات الجاهزة حيث تم تشغيل مجمع الروبيكي ببدر وبناء مدينة الأثاث بدمياط وجار العمل على إنشاء مدينة صناعية للغزل والمنسوجات فضلا عن مدينة كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، حيث من المستهدف أن تسهم هذه المجمعات في نقل الصناعة في هذه القطاعات نقلة شاملة بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية لنقل المعرفة التكنولوجية والترقي في سلاسل القيمة المضافة في هذه الصناعات، مشيرا إلى أنه جار تصميم وتنفيذ 13 مجمعا صناعيا جديدا منها 9 في صعيد مصر، تستوعب نحو 4500 وحدة صناعية.

وتابع نصار أن خطة الوزارة لتعميق الصناعة ستسهم في رفع معدلات نمو الناتج الصناعي لتحقق 8% بحلول عام 2020 خاصة في ظل توجه كثير من المصانع لتعميق الصناعة.

وأضاف أن المرحلة الثانية من الإستراتيجية تتمثل في تحقيق التنافسية من خلال العمل على دعم التنافسية السعرية وتنافسية الجودة للصناعة المصرية لتتمكن من المنافسة محليا ودوليا مشيرا في هذا الصدد إلى أن الوزارة تنفذ حاليا عدد من البرامج المتخصصة تشمل برنامج ترشيد استخدام الموارد في قطاعات المياه والطاقة والمخلفات بهدف تقليل التكلفة والتوافق مع المعايير الدولية.

ولفت نصار إلى أنه يجري تنفيذ البرنامج الخاص بتنمية سلاسل التوريد وذلك من خلال الربط ما بين الموردين وكبار المنتجين في مصر والخارج وتأهيل الموردين للتوافق مع متطلبات المصانع حيث تم التركيز على خمسة قطاعات رئيسية تتمثل في الصناعات الهندسية، الملابس الجاهزة، الصناعات الغذائية، والصناعات البلاستيكية، وجار أيضا تنفيذ البرنامج الخاص بتعميق الصناعة وذلك من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية للتصنيع في مصر للصناعات المغذية أو التكميلية مما يسهم في تخفيض معدلات استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج.

وأضاف الوزير أن المرحلة الثالثة تتمثل في الابتكار والتطوير من خلال الربط بين احتياجات الصناعة والبحث العلمي وتطوير الوحدات والكوادر الخاصة بالبحث والتطوير حيث تم بالفعل حصر وحدات الـ R&D في المصانع وجار العمل على تقييم أدائها وتحديد احتياجاتها بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.

وأشار إلى أنه تم إطلاق برنامج "بوابة الابتكار" ليتم تنفيذه سنويا بداية من العام الماضي وشارك فيه 3000 طالب وطالبة من طلاب التعليم من كافة محافظات مصر لتحفيز ثقافة الابتكار بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأكد نصار أهمية الدور المحورى لمجتمع الأعمال والقطاع الخاص باعتباره الشريك الأساسي في التنمية الصناعية، من خلال المساهمة في تعميق الصناعة وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة ودعم وتنمية الصناعات المغذية والتكميلية وتحقيق الاستفادة من مراكز التدريب الصناعي التابعة للوزارة بغرض تدريب العمالة الفنية بالإضافة إلى العمل على فتح أسواق جديدة للتصدير والاستفادة من الاتفاقيات المبرمة بين مصر والدول والتجمعات الإقليمية.
الجريدة الرسمية