ليلة سقوط قوى عظمى على أرض مصر!
كان الإنذار الروسي قد وجه في رسالتين، وصلت الأولى إلى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي جاء فيها نصا:
"السيد دافيد بن جوريون: إن الحكومة الإسرائيلية المجرمة، التي تفتقر إلى الشعور بالمسئولية تتلاعب الآن بأقدار العالم".
ثم اختتمت الرسالة الثانية التي وصلت إلى كل من بريطانيا وفرنسا نصا بالآتي: "السير أنتوني إيدن.. المسيو جي موليه: "إننا مصممون على سحق المعتدين، وإعادة السلام إلى نصابه في الشرق الأوسط، عن طريق استخدام القوة. إننا نأمل في هذه اللحظة الحاسمة أن تأخذوا حذركم، وتفكروا في العواقب المترتبة على ذلك".
مارشال بولجانين
كانت الأجواء ملتهبة في العالم كله.. حتى بخلاف الإنذار السابق استدعت موسكو السفير الفرنسي وأبلغوه بعدد القنابل النووية المطلوبة لتدمير باريس إن لم توقف فرنسا عدوانها على مصر! كل ذلك لم يحدث إلا بصمود أسطوري مصري في بورسعيد أذهل العالم.
وهي التي زحف للدفاع عنها مليونا مصري حملوا جميعا السلاح ونظمتهم الدولة المصرية في ملحمة أخرى.. بينما بورسعيد بالكامل قررت ضرب المثل على قدرة الشعوب على التضحية من أجل أوطانها وكرامتها.. وقدمت ثلاثة آلاف شهيد وثلاثين ألف جريح وسريعا سريعا تعافت المدينة الباسلة وأعيد بناؤها بالكامل وعادت معها قناة السويس لحضن الوطن، وبنينا من عائدها السد العالي، ثم أصدر جمال عبد الناصر قرار تمصير البنوك والمصالح والشركات البريطانية والفرنسية، وأعاد ما نهبه المستعمر، واسترجع أموال مصر المنهوبة في قناة السويس، وأعاد جزءا من حقوق المصريين الغلابة ممن ماتوا ودفنوا في حفر القناة!
وزير خارجية بريطانيا أثناء عدوان 56 السير "أنتوني ناتنج" وبعد سنوات كتب عام 1967 كتابه بعنوان "نهاية درس" وبعد خمس سنوات كتب كتابه الأشهر " ناصر" بعد رحيل عبد الناصر بعامين راصدا تجربة مصر في عهده، منصفا لها أكثر من عشرات الكتاب المصريين !
الآن نقول: أغلب المصريين لا يعرفون قصة الإنذار الأول.. يعرفون قصة الوزير البريطاني وماذا قال عن بلادهم وعن زعيمهم.. ولا يعرفون أن اليوم 23 ديسمبر هو عيد النصر.. كنا نحتفل به حتى وقت قريب.. كل ما يعرفونه أن الإخوان وأمثال "وسيم السيسي" و"يوسف زيدان" و"باسم يوسف" و"معتز مطر" و"محمد ناصر" وغيرهم قالوا لهم إن حرب 56 كانت هزيمة!
وهؤلاء أنفسهم يعتبرون فيتنام انتصرت على أمريكا رغم أن خسائر فيتنام تعادل مائة ضعف خسائر مصر في حروبها كلها !! لكنهم يقولون إن النصر هو نصر إرادة وتحقيق الأهداف!! وهذا هو نفسه ما ينكرونه على بلدهم ووطنهم وشعبهم!!
إعلام الدولة في ال 45 عاما الماضية ترك المصريين للإخوان يكذبون ويفترون.. ليس مهما تاريخ الوطن.. ولا حتى معنويات المصريين وانتماءهم.. المهم أن يقوموا بتشويه الخمسينيات والستينيات فقط.. هكذا أراد حكامنا وهكذا كانت تريد أمريكا وإسرائيل والسعودية قبل طرد الإخوان والاعتراف بالخطأ في حماياتهم.
الآن.. عبد الناصر في ذمة الله والخمسينيات والستينيات تاريخ ويبقي شعبنا ومجده.. ويبقي أهل بورسعيد الباسلة الحرة.. تبقي دماؤهم وتضحياتهم.. احتفلوا بهم وحيوهم ـ ولم يتذكرها ويتذكرهم بعد هذه السنوات الطويلة إلا الرئيس السيسي عندما كرم أبطال المقاومة من الفدائيين في مؤتمر الشباب ـ واحكوا لأولادكم تاريخ بلدهم المجيد وامسحوا من أذهانهم ـ وأذهانكم قبلهم ـ كل ما تسلل إليها من أكاذيب وافتراءات وتزييف لم يسبق لها مثيل!!!
كانت الأجواء ملتهبة في العالم كله.. حتى بخلاف الإنذار السابق استدعت موسكو السفير الفرنسي وأبلغوه بعدد القنابل النووية المطلوبة لتدمير باريس إن لم توقف فرنسا عدوانها على مصر! كل ذلك لم يحدث إلا بصمود أسطوري مصري في بورسعيد أذهل العالم.
وهي التي زحف للدفاع عنها مليونا مصري حملوا جميعا السلاح ونظمتهم الدولة المصرية في ملحمة أخرى.. بينما بورسعيد بالكامل قررت ضرب المثل على قدرة الشعوب على التضحية من أجل أوطانها وكرامتها.. وقدمت ثلاثة آلاف شهيد وثلاثين ألف جريح وسريعا سريعا تعافت المدينة الباسلة وأعيد بناؤها بالكامل وعادت معها قناة السويس لحضن الوطن، وبنينا من عائدها السد العالي، ثم أصدر جمال عبد الناصر قرار تمصير البنوك والمصالح والشركات البريطانية والفرنسية، وأعاد ما نهبه المستعمر، واسترجع أموال مصر المنهوبة في قناة السويس، وأعاد جزءا من حقوق المصريين الغلابة ممن ماتوا ودفنوا في حفر القناة!
وزير خارجية بريطانيا أثناء عدوان 56 السير "أنتوني ناتنج" وبعد سنوات كتب عام 1967 كتابه بعنوان "نهاية درس" وبعد خمس سنوات كتب كتابه الأشهر " ناصر" بعد رحيل عبد الناصر بعامين راصدا تجربة مصر في عهده، منصفا لها أكثر من عشرات الكتاب المصريين !
الآن نقول: أغلب المصريين لا يعرفون قصة الإنذار الأول.. يعرفون قصة الوزير البريطاني وماذا قال عن بلادهم وعن زعيمهم.. ولا يعرفون أن اليوم 23 ديسمبر هو عيد النصر.. كنا نحتفل به حتى وقت قريب.. كل ما يعرفونه أن الإخوان وأمثال "وسيم السيسي" و"يوسف زيدان" و"باسم يوسف" و"معتز مطر" و"محمد ناصر" وغيرهم قالوا لهم إن حرب 56 كانت هزيمة!
وهؤلاء أنفسهم يعتبرون فيتنام انتصرت على أمريكا رغم أن خسائر فيتنام تعادل مائة ضعف خسائر مصر في حروبها كلها !! لكنهم يقولون إن النصر هو نصر إرادة وتحقيق الأهداف!! وهذا هو نفسه ما ينكرونه على بلدهم ووطنهم وشعبهم!!
إعلام الدولة في ال 45 عاما الماضية ترك المصريين للإخوان يكذبون ويفترون.. ليس مهما تاريخ الوطن.. ولا حتى معنويات المصريين وانتماءهم.. المهم أن يقوموا بتشويه الخمسينيات والستينيات فقط.. هكذا أراد حكامنا وهكذا كانت تريد أمريكا وإسرائيل والسعودية قبل طرد الإخوان والاعتراف بالخطأ في حماياتهم.
الآن.. عبد الناصر في ذمة الله والخمسينيات والستينيات تاريخ ويبقي شعبنا ومجده.. ويبقي أهل بورسعيد الباسلة الحرة.. تبقي دماؤهم وتضحياتهم.. احتفلوا بهم وحيوهم ـ ولم يتذكرها ويتذكرهم بعد هذه السنوات الطويلة إلا الرئيس السيسي عندما كرم أبطال المقاومة من الفدائيين في مؤتمر الشباب ـ واحكوا لأولادكم تاريخ بلدهم المجيد وامسحوا من أذهانهم ـ وأذهانكم قبلهم ـ كل ما تسلل إليها من أكاذيب وافتراءات وتزييف لم يسبق لها مثيل!!!