رئيس التحرير
عصام كامل

نائب رئيس جامعة عين شمس في ذكرى ميلاد السادات: كان زعيما سابقا لعصره

فيتو

قال الدكتور نظمى عبد الحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إنه في يوم 25 ديسمبر عام 1918م، أي منذ مائة عام ولد الزعيم الراحل أنور السادات، موضحا أنه كان بحق زعيما سابقا لعصره، فتاريخه عبارة عن ملحمة من النضال الوطنى منذ أن تخرج في الكلية الحربية عام 1938 حتى وفاته في أكتوبر 1981.


وأضاف "عبد الحميد" خلال افتتاح مؤتمر "ذكرى مئوية ميلاد الزعيم محمد أنور السادات (1918 - 2018) والذي ينظمه مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، اليوم السبت، أنه خلال فترة تولي السادات رئاسة الجمهورية من عام 1970 إلى 1981م لم يمر عام دون تحقيق إنجاز، ومن أبرز إنجازاته تحقيق نصر أكتوبر المجيد، والذي يعد أكبر إنجاز عسكري لمصر والعالم العربي في التاريخ المعاصر.

وأشار نائب رئيس الجامعة، إلى أن السادات هو صاحب قرار الحرب، والذي يعد القرار الأصعب، والذي لم يصدق أحد وقتها أن هناك شخصا يستطيع أن يتخذ هذا القرار، فلم يكن يستطيع أحد من الزعماء العرب أن يتخذ هذا القرار الجريء الذي حول هزيمة 5 يونيو 1967 إلى نصر السادس من أكتوبر 1973.

وأوضح عبدالحميد، أن من أبرز إنجازاته أيضا تحقيق السلام، فهو صاحب مبادرة السلام عام 1977 بزيارة القدس وعرض السلام من مركز القوى، وقد تحقق له ما أراد من خلال توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 79، فهو يعد وبحق بطل الحرب والسلام، مضيفا أن الاحتفال بذكرى الرئيس السادات أصبح فرض عين علينا وليس تفضلا منا عليه لنقول لأبنائنا بأن لدينا قادة عظام كتبوا في التاريخ أعظم الانتصارات العسكرية والسياسية ويبقى أن نكون أوفياء لأنفسنا قبل أن نكون أوفياء لهم بأن نعلم أبناءنا كيف يكون حب الأوطان بتخليد ذكرى أبطاله.

وحضر المؤتمر الدكتور أشرف مؤنس مدير المركز ورئيس الجلسة، اللواء دكتور محمود خلف مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، العميد الدكتور أحمد المتولى باحث دكتوراه بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور نبيل الطوخى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة المنيا، الدكتورة نبوية أحمد عبدالحافظ الباحثة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفى كلمته، أشار الدكتور أشرف مؤنس مدير مركز الشرق الأوسط، إلى أن الرئيس السادات هو ثالث رئيس لمصر، وقد اشتهر بجرأته وحكمته ودهائه السياسي، وكان هدف السادات التركيز في المعركة مع إسرائيل والقضاء على مراكز القوى والانفراد بالسلطة حتى يستطيع تحقيق مايتمناه، مضيفا أن السادات استخدم أقصى درجات الدهاء السياسي والخداع الإستراتيجي حتى أتخذ قراره التاريخى لتحقيق مصر انتصارا الذي كان بمثابة المعجزة، وأيهر به العالم وشهد به العدو قبل الصديق.

وأضاف الدكتور أشرف مؤنس، أن إنجازات السادات لم تتوقف طوال فترة حكمه ففى عام 74 الانفتاح الاقتصادي، وفى عام 75 إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة الدولية، وعام 76 إنهاء معاهدة الصداقة المصرية مع الاتحاد السوفيتى، وفى عام 77 مبادرة السلام التاريخية، وفى عام 78 توقيع اتفاقية كامب ديفيد.

وأكد أشرف مؤنس أن السادات رجل الحرب والسلام لقد صنع حربا لم يكن أحد يتوقعها وصنع سلاما لم يكن أحد يتخيله، فإنه عبقرى القرن العشرين والذي نستطيع أن نطلق عليه وبدون مبالغة أنه صلاح الدين الأيوبي الحديث.

وقال اللواء أركان حرب الدكتور محمود خلف مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن انتصار أكتوبر هو في الأساس انتصارًا للعقلية المصرية قبل أن يكون انتصارًا عسكريًا، حيث استطاعت القوات المسلحة التغلب على كافة العقبات التي وقفت أمام الانتصار من خلال الفكر، كما يؤكد أن ثورة 30 يوينة بمثابة العبور الثانى حيث تلاحم الشعب والجيش فتحقق الانتصار مثلما حدث في نصر أكتوبر.
الجريدة الرسمية