سلطات الاحتلال تشرح جثمان «العباسي» وتحتجز رفات 253 شهيدا
قالت منسقة الحملة الوطنية لاستراد جثث الشهداء في فلسطين، سلوى حماد، إن سلطات الاحتلال قررت تشريح جثمان الشهيد الفسطيني قاسم العباسي وفتح تحقيق في ظروف استشهاده، مرجحة تسليم جثمانه يوم غد.
وأضافت حماد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين 40 شهيدا، إضافة إلى رفات 253 شهيدا منذ ستينيات القرن الماضي.
بدوره، قال مدير القسم الميداني في منظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية كريم جبران، إن سياسة التحقيقات التي تجريها سلطات الاحتلال في جرائمها تهدف إلى طمس الحقائق ولا يمكن التعويل عليها.
وأوضح جبران أن المنظمة ومن خلال تجاربها السابقة مع تلك التحقيقات أدركت أنها تهدف إلى المماطلة وقطع الطريق على أي تحقيقات دولية.
ونعت الحكومة الفلسطينية، امس الجمعة، الشهيد قاسم العباسي (17) عامًا، الذي استشهد الليلة الماضية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد إطلاق النار عليه وهو داخل سيارة كان يستقلها شمال مدينة البيرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود: إن الشهيد الفتى قاسم العباسي مواطن أعزل، أراق الاحتلال دمه، والتحق بقائمة الشرف والكرامة في ظل الهجمة الاحتلالية المسعورة، التي يشنها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، وأرضنا، ومقدساتنا".
وأضاف المحمود وفقًا لرواية الشهود الناجين من الهجوم، أن الشهيد العباسي كان مارا في الطريق إلى مدينة نابلس، يستقل سيارة مع عدد من أقاربه فهاجمتهم قوات الاحتلال بالرصاص وإطلاق النار.
وحمل المحمود حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة، وجرائم قتل أبناء شعبنا الأعزل، وعن التصعيد الذي تقوده وترعاه الحكومة الإسرائيلية في فلسطين المحتلة.