«حرب شرق المتوسط».. كاتب إسرائيلي يضع سيناريوهات المواجهة المقبلة
قال الكاتب الإسرائيلي، إفرايم عنبر، إن مسرح المواجهة القادمة بين دول المنطقة هي شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف عنبر في مقال نشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن اهتمام إسرائيل حاليًا يتركز على مبعوثي إيران على الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد، لكن قمة قبرص-إسرائيل- اليونان الخامسة والتي تجري حاليًا في بئر سبع هي بالتأكيد حدث إستراتيجي مهم في شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي يتحول إلى ساحة جديدة من المواجهة.
وأوضح أن تركيا تبنت سياسة خارجية عثمانية جديدة، تميل إلى الانتشار خارج حدودها، وغزا الجيش التركي أجزاء من سوريا والعراق، وفي البحر الأبيض المتوسط، تركيا لديها نزاع إقليمي قديم مع اليونان في بحر إيجه الذي تسيطر عليه منذ عام 1974.
وتابع أن تركيا تدعم حماس وكذلك أقامت علاقات جيدة مع العناصر الجهادية في سوريا وليبيا، وكلاهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تعزز قوتها البحرية وحتى أنها هددت بإرسال سفن حربية لمرافقة السفن التي تحاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي لغزة.
وأشار إلى أنه لم يعد البحر الأبيض المتوسط تحت سيطرة الغرب، مشيرًا إلى أنه في سنوات رئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما انسحبت الولايات المتحدة بشكل كبير من المنطقة، في المقابل يتزايد الوجود الروسي في البحر الأبيض المتوسط، ويوجد القاعدة البحرية للروس في طرسوس والقاعدة الجوية في حميميم السورية.
وأوضح أن من الناحية الاقتصادية ازدادت أهمية شرق البحر الأبيض المتوسط على المستوى الدولي، بعد اكتشاف حقول الغاز الطبيعي واحتمال اكتشاف حقول إضافية، مضيفًا أن هذه الكنوز مرغوبة جدًا في نظر حلفاء إيران (سوريا وحزب الله)، وكذلك تركيا وروسيا.
وتابع: "لطالما كان شرق البحر المتوسط مهمًا لإسرائيل وخاصة بعد اكتشافات الغاز الذي يساهم بشكل كبير في رفاهية إسرائيل، توفير طاقة رخيصة ونظيفة وتحويل إسرائيل إلى مصدر للطاقة، ولكن احتياطيات إسرائيل من الغاز مهددة بسبب صواريخ حماس، كما سبق أن هدد حزب الله باستهدافها".
وواصل قائلًا إن الحاجة إلى قوة بحرية إسرائيلية أصبحت أكثر ضرورية بسبب التهديد الصاروخي الهائل الموجه ضد إسرائيل، والذي يجعل مطاراتها وأراضيها وأصولها الإستراتيجية أكثر عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى.
وأكد أن العجز العسكري الإسرائيلي في شرق البحر الأبيض المتوسط واضح في ضوء نجاحها الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل واليونان.