«الصحة»: خطة للمسح السمعي لحديثي الولادة.. قياس نسبة السمع عند إصدار شهادة الميلاد.. إحصائيات عالمية تؤكد إصابة طفل بين كل 1000 مولود بمشكلات في السمع.. والفحص المبكر يساهم في العلاج سريعا
تعتزم وزارة الصحة إطلاق حملة قومية للبدء في إجراء مسح قومي لحديثي الولادة على السمع، لتحديد مدي إصابة المواليد بمشكلات ضعف السمع.
ووفق الإحصائيات العالمية، يوجد طفل من بين كل 1000 مولود لديه مشكلات في السمع ولا يكتشف ذلك إلا متأخرا بعد نمو الطفل ويحتاج نسبة منهم إلى عمليات زراعة قوقعة، الأمر الذي يكلف الدولة ملايين الجنيهات للإنفاق على عمليات هؤلاء الأطفال، حيث تتحملها هيئة التأمين الصحي وتبلغ تكلفتها ما يقرب من 200 ألف جنيها.
تصور لإطلاق الحملة
وكشفت الدكتورة سهير عبدالحميد رئيس هيئة التأمين الصحي، عن وضع تصور لإطلاق حملة الفحص السمعي لحديثي الولادة ودراسة التكلفة المالية له، ليشمل جميع المواليد من عمر يوم مثلما يتم إجراء فحص هرمون للغدة الدرقية عند الولادة.
وأشارت "عبد الحميد"، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أن الفحص المبكر يساهم في العلاج بصورة أسرع وبحث إجرائه عند صدور شهادة الميلاد.
فيما وافقت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد على البدء في إجراء المسح، وذلك بعد الانتهاء من الحملة القومية لفحص طلاب المدارس ضد أمراض الأنيميا والتقزم.
وكانت وزارة الصحة أطلقت مسح جزئى لطلاب المدارس الابتدائية و"تجربة استطلاعية"، على مستوى الجمهورية، حيث يتم مسح 1500 طالب ابتدائى بكل محافظة بواقع 3 مدارس تمثل طبقات المجتمع المختلفة، حيث يتم خلال الحملة قياس " الطول، والوزن، ونسبة الهيموجلوبين".
العلاج بالمجان
وأكدت أنه يتم توفير العلاج للطلاب المصابين بالأنيميا وقصر القامة، بعيادات التأمين الصحى بالمجان، مشيدةً بما قامت به هيئة التأمين الصحى من إجراءات تنسيقية لاستيعاب كافة الطلاب الذين يتم اكتشاف اصابتهم خلال الحملة، وتوفير العلاج لهم بالمجان، بالإضافة إلى قيامها بتصميم كارت يسجل فيه بيانات الطلاب ونتائج الفحص، ونموذج خطاب يتم تسليمه لولى الأمر للحصول على موافقته على مشاركة الطالب في الحملة ويسلم عن طريق إدارة المدرسة.
وتم تشكيل فريق عمل بالمدارس يتكون من " طبيب المدرسة، وعدد 3 زائرة صحية، أو ممرضة، وفنى معمل، ومدخل بيانات"، كما تم توفير الأجهزة اللازمة لقياس الهيموجلوبين.
نظام التغذية المدرسية
وكشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن نتائج هذا المسح سيجعل الدولة تعيد النظر في نظام التغذية المدرسية، بما يساعد الطلاب على النمو الصحى السليم، وإضافة مكونات غذائية تساعد على النمو الصحيح لهذه الفئة العمرية وتصحيح سياسات التغذية الطلابية.
فيما تواصل وزارة الصحة العمل في مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس"سي" والكشف عن الأمراض غير السارية للطلاب المرحلة الثانوية والتي انطلقت في الأول من ديسمبر الحالى في 9 محافظات مستهدفة في مرحلتها الأولى مليونا و122 ألف طالب، في 1739 مدرسة ثانوى وتعليم فنى وفندقى، بالإضافة إلى 497 معهدا أزهريا، حيث تتبع المرحلة الأولى المرحلة الثانية والثالثة لتنتهى في أبريل 2019 مستهدفة في إجمالي الثلاث مراحل 3 ملايين طالب ثانوي، منوهة أنه يتم صرف العلاج للطالب الذي يثبت إصابته بالمجان.